تمكن علماء استراليون من استخدام أحدث التقنيات الحاسوبية للتنبؤ بالطقس والكوارث الطبيعية قبل حدوثها بعقود، الأمر الذي قد يوفر إمكانات هائلة لإنقاذ حياة الكثيرين من حالات الطقس القاسية، مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات.
حيث يستخدم خبراء المكتب الاسترالي للأرصاد الجوية نماذج حاسوبية لتحليل كميات كبيرة من المعلومات عن مناخ الكوكب، ويأملون في إنشاء طريقة للتنبؤ الرقمي تسمى “ensemble forecasting”، يتم من خلالها إعطاء مجموعة من النتائج المحتملة حول الطقس، ما يتيح مجموعة متنوعة من الأحوال الجوية التي يمكن التخطيط لها.
وحالياً تمتد توقعات الطقس وتفاصيله إلى حوالي الشهر تقريباً، إلا أن دقتها تتناقص بعد حوالي أسبوع، وهو ما دفع فريق البحث الاسترالي إلى إدخال أكبر عدد ممكن من التفاصيل في النظام الحاسوبي، بما في ذلك سيناريوهات تغير المناخ المتوقعة، لكي يتمكنوا من التنبؤ بأنماط الطقس على المستوى المتوسط وطويل المدى مستقبلاً.
وقال بيتر ماي، رئيس قسم الأبحاث في المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية: “إن الفريق يقوم في الوقت الراهن باختبار دقة النظام الحاسوبي، حيث قام بمقارنة توقعات النموذج للأحداث الجوية على مدى السنوات الـ 100 الماضية وما حدث خلال تلك الفترة فعلياً”، مشيراً إلى أن فريق البحث متفائل بالنتائج الأولية من حيث التنبؤ بالطقس بدقة أكبر.
يذكر أن طريقة التنبؤ بالطقس لم تشهد أي تغييرات ملحوظة منذ عام 1920، إلا أن قدرة خبراء الأرصاد الجوية على التنبؤ بحالة الطقس تغيرت بشكل كبير، نظراً إلى العدد المتزايد من البيانات التي ترسلها الطائرات التجارية والأقمار الاصطناعية وغيرها، ما يسمح بتوقعات أكثر دقة للطقس.
47