خاص|| أثر برس نجحت اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا، بإنجاز اتفاق التسوية في طفس في ريف درعا الغربي، بعد اجتماعين مطولين واتفاق عشائري داخل المدينة، لتجنيبها الحل العسكري، عبر إقناع المسلحين والمطلوبين بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجهات المعنية، والعودة لحياتهم الطبيعية.
عملية التسوية التي تمت في مركز “ثانوية البنات” داخل المدينة، شهدت إقبالاً كبيراً، على عكس التوقعات، لأن طفس كانت تعتبر من المدن الرئيسية ذات الثقل بالنسبة للمجموعات المسلحة، ومنها انطلقت الهجمات على مواقع وحواجز الجيش السوري بالريف الغربي، نهاية تموز الماضي “نصرة لدرعا البلد” عندما حاول الجيش التقدم فيها برياً، لإرغام المسلحين على التسوية، لكن وساطة روسية أجبرت المسلحين في طفس والقرى المحيطة، على إعادة المختطفين العسكريين، الذين تم اختطافهم في ذلك اليوم.
وبلغت حصيلة اليوم الأول من التسوية قرابة 470 شخصاً من بينهم مسلحون مع أسلحتهم، ومطلوبون للخدمة العسكرية، وعسكريون فارون من الخدمة، وذكرت مصادر مواكبة لعملية التسوية لـ”أثر” أن “بعض الأشخاص حاولوا عرقلة الاتفاق لأسباب شخصية، تعود لخلافات عائلية وعشائرية سابقة في طفس، ما أدى إلى تراجع وتيرة العملية مع ساعات الظهر، إلى أن تم التوصل لحل مع الوجهاء، لتسريع العملية، والحد من الخلافات داخل المركز”.
ومن المقرر أن ينتشر الجيش السوري والقوى الأمنية داخل مدينة طفس ومحيطها ومزارعها الرئيسية، ويثبت نقاطاً دائمة في مواقع البريد والمشفى إضافة لمحيط مركز الأغرار، وذلك بعد الانتهاء من عمليات التفتيش، وتجدر الإشارة أن مدينة طفس تعتبر من أكبر مدن الريف الغربي، وتعتبر بوابة العبور الغربية لقرى حوض اليرموك عبر بلدتي نهج وتل شهاب ومنهما إلى جملة وعابدين وتسيل والكويا حيث تتداخل هذه البلدات مباشرة مع الأراضي الأردنية والجولان المحتل، كما تتميز طفس بوفرة الموارد والمحاصيل الزراعية وتعرف “بالسلة الرئيسية” للخضروات والفواكه في الجنوب السوري عموماً.
درعا