خاص || أثر برس أثار قرار نقل بعض طلاب الدراسات العليا في دمشق، من السكن الجامعي في المزة إلى سكن الطبالة وبرزة، استياء كبيراً بسبب بُعد المسافة بين السكن والجامعات ما يزيد من أجور المواصلات.
“أقوم بتكملة الأطروحة، وأنا بحاجة للتواجد اليومي في مكتبة الأسد، وتفاجأت بقرار نقلي إلى سكن الهمك (الطبالة)، ويتوجب علي الآن دفع أجور نقل أغراضي مثل البطانيات والفراش و المؤن والسجاد” بهذه الجمل استهلت طالبة بالدراسات العليا في كلية الحقوق لـ “أثر” شرحها عن معاناة قرار نقلها من السكن الجامعي في المزة.
أما طالب الإعلام الذي لم يفضل ذكر اسمه، كشف لـ “أثر” أن سكنه بعد نقله إلى من سكن المزة إلى السكن في برزة بات يحتاج إلى سرفيسين للوصول إلى كلية الإعلام.
وطالبة أخرى فضلت عدم ذكر اسمها، قالت لـ “أثر”: “تمّ نقل سكني إلى الطبالة، في غرفة لا أعرف من يشاركني العيش فيها وبحاجة إلى وقت للتلاؤم معهم، بالإضافة إلى أجور نقل أغراضي عبر ثلاث دفعات بالتكسي، فهكذا القرار كان يجب إعلامنا به منذ البداية وأن يتم أخذ رأينا، لا أن نتفاجأ به بيوم وليلة”.
“أقوم بالمراقبة وحضور السيمنارات، وأنا سنة أولى ماجستير، وحتى الآن لم أحصل على فرز السكن الجامعي الذي سجلت عليه عبر تطبيق سكن” بحسب ما اشتكت الطالبة عبير لـ “أثر”.
وفيما يخص خدمات السكن الجامعي في المزة، تشرح إحدى الطالبات لـ “أثر” أنه منذ بدء حفر نفق المواساة والكهرباء تتعطل دورياً نتيجة تضرر الكبل الكهربائي في الدوار، وساعات التقنين ازدادت في غالبية الأيام بالإضافة لمعاناة الحصول على مياه الاستحمام الساخنة التي تقتصر على يوم السبت وبالتالي عدد كبير من الطالبات لا تتاح لهن فرصة الاستحمام، وأخيراً أسعار المحال والبقاليات تزيد عن الأسعار خارج المدينة الجامعية بنسبة كبيرة جداً”، مضيفة: “اشتكينا مرات عدة لكن دون جدوى”.
وفي حديث مع “أثر”، أوضح مدير السكن الجامعي الدكتور عباس صندوق أن قرار النقل هو قرار مجلس الإدارة فهناك طاقة استيعابية بكل وحدة من الوحدات السكنية، ولا يشترط إخبار الطلاب، بل يجب تأمين كافة طلبات الطلاب على السكن.
وتابع: واجبنا تأمين سكن جامعي لجميع الطلاب، فكان الحل المثالي تحديد اختصاصات عدة وفق الإمكانيات المتاحة لدينا، وتمت دراسة موضوع الانتقال، فالطالب الموجود في تجمع البرامكة، من سكن المزة يحتاج إلى سرفيس واحد، وكذلك الحال في سكن الطبالة فالطالب يحتاج إلى سرفيس واحد.
وحول موعد قبول الطلبات المقدمة عبر تطبيق “سكن”، بيّن صندوق أنه اليوم تمّ اتخاذ قرار بمجلس الإدارة بتثبيت الواقع الموجود، لاستيعاب كافة الطلبات، نظراً للظروف الاستثنائية التي نمر بها، وبناءً عليه سوف نعطي القبولات.
وبالنسبة لمشكلة الكهرباء الحالية، كشف صندوق أن واقع الكهرباء الحالي سببه عطل الكبل الخارجي الرئيسي المغذي للمدينة الجامعية منذ يومين، وسيتم تعويض أيام المياه الساخنة بعد إصلاح الكبل على الفور.
وأشار في حديثه لـ “أثر” إلى أن هناك لجنة تقوم بتدقيق الأسعار ضمن المدينة الجامعية بين الفترة والأخرى، ووردت شكوى تمت معالجتها وإنذار المتعهدين، وأي شكوى تصل ستتم متابعتها مباشرة.
يشار إلى أن تمّ نقل طالبات كليتي التربية والحقوق إلى سكن الطبالة، والطلاب الذكور إلى سكن برزة عدا طلاب كلية الطب، بحسب صور الجداول التي حصل عليها “أثر”، ورسوم التسجيل أصبحت 88 ألفاً بعدما كانت 22 ألفاً في العام الماضي.
الجدير ذكره أنه في 20 أيلول 2023 تم إطلاق تطبيق إلكتروني خاص بالسكن الجامعي، بمبادرة من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وضمن التوجهات الحكومية نحو تحقيق التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا لتسهيل الخدمات المقدمة للطلاب، حيث تعتبر منصة سكن الرقمية منصة متخصصة في أتمتة عملية تسجيل الطلاب في المدن الجامعية للمحافظات التالية (دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية).
أمير حقوق – دمشق