خاص || أثر برس ابتكر الطلاب ربيع رمضان ونبراس محمد وعلي حماد سنة رابعة هندسة تقنية – أتمتة صناعية في جامعة طرطوس، طرفاً صناعياً علوياً لمعالجة حالات البتر، وهو قادر على حمل الأثقال والقيام بعدد من الحركات عن طريق حركة الرأس.
وبلسان الطلاب الثلاثة، قال الطالب ربيع رمضان في تصريح خاص لـ”أثر برس”: “الابتكار هو عبارة عن طرف صناعي يمتد من الكتف وحتى الأصابع يعمل بدرجة حرية واحدة هي حركة مفصل الكوع، بحيث تنخفض اليد للأسفل وترتفع إلى الأعلى وذلك بناء على حركة الرأس”.
وأوضح ربيع أن الطرف الصناعي مؤلف من قطع بسيطة وهي حساس توازن، متحكم “اردوينو”، محرك “سيرفو” 360 درجة، أسلاك توصيل عادية، برغي، صامولة “عزقة”، “مفصلة” حديدية لتأمين الحركة والتحام القطعتين ببعضهما البعض، بالإضافة إلى استخدام مادة فيبر كلاس في قالب الطرف الصناعي.
أما عن آلية عمل الطرف الصناعي، قال ربيع: “يعتمد الطرف الصناعي على حساس توازن يتم تثبيتها على رأس المصاب وتوضع فوقها قبعة، ومن ثم يتم وصل الحساس مع متحكم “اردوينو” الذي بدوره يزوّد محرك “سيرفو” 360 درجة بنبض التحكم، فيقوم المحرك بعملية تحريك الطرف الصناعي إما للأسفل أو للأعلى بحسب حركة الرأس”.
ودلل ربيع أنه إذا كان المصاب قد ثبّت الحساس على رأسه بعد التأكد من جميع التوصيلات، فعندما يخفض رأسه باتجاه الأسفل فإن الحساس يرسل الإحداثيات التي قام بها المصاب إلى المتحكم الذي بدوره يعالج هذه الإحداثيات بحسب برنامج “كود اردوينو” الملحق به الذي يقوم بقراءة الإحداثيات المرسلة ومعالجتها، وبناء على النبضة الواصلة من المتحكم باتجاه معين، يقوم المحرك بالدوران سواء كان مع عقارب الساعة أو عكسها وذلك عن طريق برغي مثبّت في محور المحرك وموصول مع صامولة مثبتة بالقرب من الكتف للقيام بالحركة بحسب حركة الرأس.
وما يميز هذا المشروع عن غيره من مشاريع الأطراف الصناعية، بحسب ربيع، هو مادة “فيبر كلاس” التي صنع منها قالب الطرف الصناعي، مبيناً أنها مادة مصنوعة من الألياف الزجاجية والمقاومة للحرارة والرطوبة، وهي مادة تجعل القالب يتحمل جميع الظروف والعوامل الجوية حيث تتمتع بالصلابة ومقاومة للكسر وتتحمل الرطوبة ودرجات الحرارة.
وعن الدافع وراء هذا الابتكار، أكد ربيع أنهم يتطلعون لهدفين، الأول هو مساعدة جميع الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم خلال الحرب على سورية، أما الهدف الثاني فهو رفع اسم سورية عالياً واثبات أن الشباب السوري قادر على الاختراع وتطوير مهاراته رغم ظرف الحرب القاسية.
وطالب ربيع برعاية هذا الاختراع من قبل المستثمرين حتى يتمكنوا من تطوير الطرف الصناعي ليصبح قادراً على الحركة بعد استلام الإشارات من الدماغ وإضافة حركة الأصابع والمعصم وكأنه يد طبيعية.
وكانت طالبتان في جامعة تشرين قسم الحاسبات والتحكم الآلي، ابتكرتا سترة ذكية للتدفئة والمراقبة متعددة الاستخدامات تناسب جميع الفئات العمرية في المجتمع، وذلك ضمن مشروع التخرج من الجامعة.
باسل يوسف – طرطوس