تقدم عدد ممن رفضت طلبات ترشحهم إلى منصب رئيس الجمهورية بتظلّمات إلى المحكمة الدستورية العليا لإعادة النظر بطلباتهم، وذلك بحسب تصريح مصدر لإحدى الصحف المحلية.
وأفاد المصدر في المحكمة بأن عدد من الذين رفض طلب ترشحهم تقدموا بتظلمات لإعادة النظر بطلباتهم ولكنه لم يحدد عددها، مشيراً إلى أن باب المحكمة مفتوح لأي شخص رفُض طلب ترشحه لتقديم طلب تظلّم.
وأوضح المصدر في حديثه لصحيفة “الوطن”، أنه يوجد 3 أيام تالية لفترة تقديم التظلمات لدراستها والبتّ بها ومن بعدها تعلن المحكمة عن قرارها النهائي لقبول المرشحين، موضحاً أن الطلبات التي تم رفضها في الإعلان الأولي بكل تأكيد تفتقر لأحد شروط الترشح إلى منصب رئيس الجمهورية وخصوصاً شرط الحصول على تأييد 35 عضو مجلس شعب.
كما بيّن المصدر أنه بمجرد عدم حصول صاحب طلب الترشح على تأييد 35 عضو مجلس شعب كافٍ لرفض الطلب لأن البحث في الشروط الأخرى لم يعد مجدياً.
وكان رئيس المحكمة محمد جهاد اللحام أعلن منذ يومين في مؤتمر صحفي قبول 3 طلبات ترشح لكل من: عبد اللـه سلوم عبد اللـه وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي وهو إعلان أولي لا يخول المرشحين تنظيم حملاتهم الانتخابية قبل صدور القرار النهائي بعد البتّ بطلبات التظلّم إن وجدت، في حين تم رفض الطلبات الباقية لعدم توافر الشروط القانونية والدستورية فيها.
وحدد اللحام فترة تقديم طلبات التظلّم لمن رفضت طلبات ترشحهم بـ 3 أيام تبدأ من الساعة الـ 9 من صباح يوم أمس الثلاثاء، وتنتهي الساعة الـ 3 من بعد ظهر الخميس القادم.
وفي 28 نيسان أغلق باب الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية السورية في 26 أيار المقبل، برقم هو الأعلى في تاريخ البلاد، إذ بلغ عدد المتقدمين 51 مرشحاً بينهم 7 نساء.
وهذا الاستحقاق الرئاسي سيكون الثاني بعد انتخابات 2014 منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كما أن الانتخابات الرئاسية في سوريا التي ستجري في عام 2021 هي الانتخابات الثانية بعد تبني دستور 2012.