حاول الطيّار العسكري الروسي فلاديمير بوبوف، تقديم تفسيرات للغارة الإسرائيلية الأخيرة على ميناء اللاذقية، بعد الضجة الكبيرة التي أخذتها في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والعبرية، لا سيما فيما يتعلق بصمت الصواريخ الروسية، باعتبار أن الغارة وقعت في منطقة تبعد بضع كيلومترات عن قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية التي تعتبر أهم قاعدة عسكرية روسية خارج روسيا وتحتوي على أحدث أنظمة الدفاع الجوي.
وقال بوبوف الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس تحرير مجلة “آفيابانوراما” الروسية: تعتبر هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية “مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية” مضيفاً أنه من خلال هذا التكتيك، يحاول “الجيش الإسرائيلي” زرع عدم الثقة في الكفاءة والجاهزية القتالية لأنظمة الدفاع الجوي السورية، فيما تؤكد “إسرائيل” أنها، عند التخطيط لعمليات سلاحها الجوي في سوريا، تأخذ في الحسبان وجود القوات الروسية في هذه الدولة.
وشدد الطيّار الروسي على أن أهداف مثل هذه الضربات ليست فقط عسكرية وإنما سياسية.
وبدوره، أكد المحلل السياسي الإسرائيلي “يوآب شتيرن” الذي أكد أن الضربات الليلية التي استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الثانية تشير إلى 3 نقاط مهمة”: الأولى: “هي أن إسرائيل لم تتنازل عن أهدافها في سوريا”، وفي النقطة الثانية قال “شتيرن”: “من الواضح جداً عمق التنسيق الاستراتيجي ما بين إسرائيل وروسيا”، أما في الدلالة الثالثة، اعتبر المحلل “الإسرائيلي” أنها مرتبطة بحقيقة أن سوريا دولة منهكة بعد الحرب، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
يشار إلى أنه سبق أن كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن التوصل لاتفاقيات وتفاهمات روسية-إسرائيلية لمزيد من التنسيق بين الجانبين في الملف السوري.