بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد والمعروف أيضاً باسم “كوفيد 19″، والذي تسبب منذ ظهوره بآلاف الإصابات والوفيات، علق مسؤولون من إيران وروسيا والصين، على العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران والتي من شأنها أن تحد من مكافحة الفيروس الذي انتشر في المحافظات الإيرانية.
ووفقاً لقناة “الميادين”، فإن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتبر العقوبات الأمريكية غير قانونية وقد استنزفت الاقتصاد الإيراني وألحقت الضرر بقدرة إيران على مكافحة فيروس كورونا.
وأكد ظريف في تصريحاته أن الولايات المتحدة الأمريكية تقتل الأبرياء بالمعنى الحرفي للكلمة، مشدداً في الوقت نفسه على أن الوقوف ومشاهدة ما تفعله أمريكا هو أمر غير أخلاقي.
من جهة ثانية، طالب وزير الخارجية الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني دومينيك راب، بعدم “مسايرة الحظر الأمريكي ضد الشعب الايراني، وفقاً لالتزامات الاتفاق النووي وكذلك من حيث الاعتبارات الإنسانية”.
وأعرب ظريف عن تقديره للمساعدات المرسلة من قبل الاتحاد الأوروبي وخاصة الدول الأوروبية الثلاث “بريطانيا وألمانيا وفرنسا” إلى إيران لمواجهة فيروس كورونا، واصفاً الحظر الأمريكي بأنه يشكل عقبة أمام مكافحة هذا الوباء العالمي.
من جهة ثانية، طالبت وزارة الخارجية الروسية برفع العقوبات “الجائرة” عن إيران خاصة في ظل تفشي الوباء، معتبرة أنها تقف عائقاً على طريق مكافحة الفيروس، وأن “العدد الكبير من الضحايا سببه ليس فقط كورونا بل الإعاقة الأمريكية المقصودة لمكافحة العدوى”.
وأعلنت روسيا أنها سترسل مساعدات إنسانية لطهران من أجل مكافحة الفيروس المستجد.
فيما صرح رئيس الوزراء الباكستاني بأنه حان الوقت لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران لمواجهة فيروس كورونا.
من جهتها، الصين وعلى الرغم من ما مرت به من ظروف بسبب الفيروس الذي ظهر على أراضيها منذ البداية، طالبت برفع العقوبات الأمريكية، فيما أعلنت السلطات الإيرانية عن وصول شحنة طبية من الصين، تضم 23 مليون كمامة ذات 3 طبقات، و2 مليون بدلة وقائية تستخدم من قبل الأطباء والممرضين، و10 آلاف جهاز لقياس درجة الحرارة.
وكانت منظّمة الصحة العالمية قد اعتبرت أن “استراتيجيات إيران وأولوياتها للسيطرة على كورونا المستجد تتطور في الاتجاه الصحيح”.