كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال تصريح صحفي بأن الأسلحة الأمريكية التي حصل عليها تنظيم “داعش” المصنف إرهابياً على المستوى الدولي، وصلت إليه عن طريق السعودية.
وقال ظريف، في مقابلة مع قناة “العالم” يوم أمس الجمعة: “إن الضجة بسبب الأنشطة الإيرانية في الأراضي السورية تثار بسبب وجود دولتين بشكل قانوني هناك وذلك بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية، وهما إيران وروسيا، أما البقية فدخلوا سورية بصورة غير قانونية، ومن أجل أن يغطي هؤلاء على وجودهم غير القانوني في سورية، يقومون بإطلاق جعجعة حول الحضور القانوني للآخرين الذي يتمثل في وجود المستشارين في هذا البلد”.
وأضاف ظريف: “حسناً، الأمر واضح، كان هؤلاء يتمنون التوفيق والنجاح للإرهابيين، هذا التاريخ يعود لثلاث أو أربع سنوات وليس إلى القرن الماضي لكي ننساه، نحن نتذكر جميعاً خلال السنوات الثلاث أو الأربع ما الذي كانت أمريكا تريده من سورية وما الذي كان الغرب يريده منها”.
وأوضح: “كانوا يمنون النفس بتقدم ونجاح الإرهابيين، وكانوا يدعمونهم، نحن لم ننس الأخبار ولم ننس الوثائق التي كانت توثق كيف أن الأسلحة الأمريكية كانت تصل إلى داعش عن طريق السعودية، كما أننا لم ننس كيف كانت الأسلحة الكيميائية توضع تحت تصرف الإرهابيين عبر دول المنطقة”.
وختم بالقول: “وبدلاً من أن يقبل هؤلاء بالهزيمة ويقروا بها، وفي الحقيقة بدل أن يسمحوا للشعب السوري بالتوجه صوب الاستقرار وإعادة الإعمار، نجدهم يستمرون في سياساتهم الخاطئة، أنا أقترح بدلاً من التغطية على هذه السياسات الخاطئة عن طريق إطلاق الشعارات، أن يقوموا بتغيير سياساتهم”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الغربية كانت قد أثبتت ضلوع دول مثل السعودية وتركيا في دعم تنظيم “داعش” وكان بعضها قد وثِق بقيديوهات كالتي نقلتها وزارة الدفاع الروسية عام 2015 والتي صور فيها نقل ناقلات نفط من مناطق سيطرة “داعش” في سورية إلى الداخل التركي.