أفاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال كلمة له اثناء زيارة قام بها إلى الهند، بأن بلاده مستعدة للحوار مع السعودية وسائر دول الخليج، مشدداً بالوقت نفسه على رفض التفاوض مطلقاً على اتفاق جديد غير الاتفاق النووي.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن ظريف أجاب على سؤال حول إمكانية توسط الهند لتسوية الخلافات بين إيران والسعودية، قائلاً: إن “إيران على استعداد للحوار مع السعودية وسائر دول الخليج ومستعدة لتقديم مقترحات على الصعيد الأمني في المنطقة ولاسيما في مضيق هرمز وقد قدمنا مبادرات لإقرار الأمن والسلام في مضيق هرمز”، مع الإشارة إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي كان قد أعلن قبل أشهر عن استعداد طهران للحوار مع جميع دول الجوار بما فيها السعودية، وذلك بشكل مباشر أو عبر وسطاء.
وعن إمكانية توسط الهند للحد من التوتر الإيراني ـ الأمريكي، قال وزير الخارجية: “نحن نرفض مطلق التفاوض حول اتفاق جديد وإن قرار مجلس الأمن الدولي حول الاتفاق النووي الذي جاء في 159 صفحة من المحتمل هو أطول قرار لمجلس الأمن الدولي ولكن بإمكان الهند إن كان لديها الاستعداد أن تلعب دوراً في إعادة أمريكا إلى الاتفاق النووي والاتفاقات السابقة”.
ولفت ظريف إلى أن الدول الأوروبية أيضاً أبدت استعدادها للوساطة، مضيفاً: “رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتقد بأننا نحتاج الآن إلى اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقد تكون هناك حاجة في المستقبل إلى إبرام اتفاق وارن أو اتفاق سندرز ولكن الاتفاق النووي هو اتفاق بيننا وبين أمريكا والدول الخمس الأخرى المهمة بالعالم وإن خروج بلد منه أمر غير مقبول”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في عام 2018 الفائت، عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع في شهر آذار من عام 2015، وفرض ترامب حينها سلسلة متواصلة من العقوبات الاقتصادية على طهران.
من جهة أخرى، تحدث ظريف عن الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي سقطت جنوب غرب طهران، حيث غرّد على موقع “تويتر” مؤكداً أنه لا ينبغي تسييس مأساة تحطم الطائرة، بل ينبغي التركيز على أُسر الضحايا.
وكانت الطائرة الأوكرانية قد تحطمت فجر 8 كانون الثاني الجاري، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصاً، مع الإشارة إلى أن الطائرة أصيبت عن طريق خطأ بشري ودون قصد، بسبب اقترابها من أحد المراكز العسكرية الحساسة، فضلاً عن أن الجيش كان في تلك اللحظات في أعلى مستويات التأهب وسط التوترات المتصاعدة الأخيرة مع الولايات المتحدة.