بالتزامن مع الإعلان عن الخطة الأمريكية المزعومة المتمثلة بما يسمى “صفقة القرن” والهادفة إلى نسف حقوق الشعب الفلسطيني، أكدت بعض الدول بمن فيها إيران عن رفضها لهذه الخطة والعمل على البحث بشتى الطرق لإفشالها.
ووفقاً لوكالة “أرنا” الإيرانية، فإن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أجرى اتصالاً مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية اسماعيل هنية، بحث فيه أحدث المستجدات الفلسطينية بما فيها صفقة القرن.
وعبّر ظريف في اتصاله عن رفضه للصفقة وأدانها معتبراً أنها مشروع غير إنساني، وأكد في الوقت نفسه على دعمه لموقف الشعب الفلسطيني وقادة فلسطين في معارضتهم المشروع “الأمريكي ـ الصهيوني”.
وشدد ظريف على ضرورة الوحدة والتآزر بين الفصائل الفلسطينية والشعوب والحكومات الحرة في العالم لمواجهة ما وصفها بـ “مؤامرة القرن الكبرى”، مبيناً أن بلاده ترفض الصفقة وتدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير وتجسيد إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تحدث عن نضال الشعب الفلسطيني ووحدته وتآزره في مواجهة المشروع الأمريكي المذكور، مؤكداً على إرادة القادة والشعب الفلسطيني على مواجهة الكيان الإسرائيلي.
وختم هنية معرباً عن شكره وتقديره للموقف الإيراني من القضية الفلسطينية، وتأييده لحق الشعب الفلسطيني.
من جهة ثانية، أكد ظريف، ونظيره الجزائري صبري بوقدوم، خلال اتصال هاتفي أيضاً، عن رفضهما للصفقة المزعومة واصفين إياها بـ “المشينة والجائرة والمرفوضة”.
وشدد الوزيران الإيراني والجزائري على ضرورة اتخاذ موقف حازم يتمثل بتضامن العالم ضد هذه المؤامرة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وكان الحرس الثوري الإيراني أكد على رفض إيران للخطة الأمريكية المزعومة، المعروفة إعلامياً باسم “صفقة القرن”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الثلاثاء الفائت الموافق لـ 28 من كانون الثاني الفائت عن “صفقة القرن”، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز موقف الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى نسف العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية أهمها حق العودة.