علّق وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على الرد الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق بعدة صواريخ، فجر اليوم الأربعاء، معتبراً أن بلاده اتخذت رد الفعل المناسبة لكن الإجراء الأساسي هو “خروج أمريكا من المنطقة”.
ووفقاً لوكالة “أرنا” الإيرانية، فإن ظريف أكد على تأييده للهجوم الإيراني ودعمه له، مقدماً التبريكات لعناصر الحرس الثوري الإيراني على ما قاموا به من رد على الاغتيال الأمريكي للفريق قاسم سليماني.
وأردف ظريف كلامه قائلاً: “بالرغم من أن لا شيء يتناسب مع شهادة سليماني إلا أن هذه العملية قد نُفذت باستهداف قاعدة عسكرية للمحتلين الذين لم يعد لوجودهم أي مشروعية بعد تصويت البرلمان العراقي”، مع الإشارة إلى أن مجلس النواب العراقي صوّت قبل أيام، بأغلبية مطلقة على قرار يُلزم الحكومة العراقية بإنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي، ومنع أي قوة أجنبية من استخدام الأراضي والأجواء العراقية.
أما بالنسبة لإعلان بريطانيا وألمانيا أنهما يؤيدان الاغتيال الأمريكي لسليماني، قال ظريف: “أبلغت وزيري خارجية البلدين خلال الاتصال الهاتفي أمس الثلاثاء، بأنه من غير المقبول اتخاذ هذا الموقف تجاه شخص يدين له الغرب فيما يتمتع به من أمن واستقرار، ذلك الشخص الذي حارب داعش ولولاه لكان الغربيون يقاتلون داعش في شوارع مدنهم”.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن أمريكا قد سجلت نهاية وجودها في المنطقة، مبيناً أن المنطقة ككل باتت تشعر بالغضب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وختم ظريف كلامه مؤكداً أنه كان يجب أن تقوم إيران برد عسكري على ما فعلته الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا لا يعني النهاية بل نهاية الأمر هو “خروج أمريكا من المنطقة”.
يذكر أنه من وجهة نظر مراقبين ومحليين ساسيين فإن إيران بردها على أمريكا أثبتت أنها على قدر الربط بين القول والفعل ولا تخشى التهديدات فضلاً عن أنها عززت قوة الردع لديها، أيضاً هذا الرد سيجعل الولايات المتحدة تعيد النظر في تموضعها العسكري المُكلف في المنطقة ولاسيما في العراق، على ضوء انكشافه أمام الصواريخ الإيرانية.