وجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وصف فيها الاستهداف المتعمد لمُنشأة نطنز النووية بـ “الإرهاب النووي وجريمة حرب”.
وأوضح ظريف أن الكيان الإسرائيلي يتفاخر باتخاذه إجراءات هدد بها سابقاً لمنع إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بعد الانتخابات الأمريكية.
وفي السياق ذاته، حذر المسؤول الإيراني، واشنطن من أنها “إذا كانت تريد تجنّب عواقب هذه المقامرة الحمقاء، فعليها التوقف عن اعتبار الإرهاب الاقتصادي أو الإرهاب النووي الأخير أداة تفاوضية وإزالة جميع إجراءات الحظر المفروضة”.
وكانت شبكة توزيع الكهرباء في مجمع الشهيد أحمدي روشن في منشأة نطنز، تعرضت الأحد الماضي، لحادث، بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل “أراك” النووي.
من جانبه، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قال: “إذا كان الهدف من الهجوم على منشأة نطنز هو دفع صناعتنا النووية إلى الوراء فنؤكد أن الهجوم لم يكن ناجحاً”.
وأضاف زادة: إن “الصهاينة نفذوا بعض التحركات مؤخراً وهدفها إعاقة نجاح الشعب الإيراني.. وحادثة نطنز لم تسجل أي إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي”، معتبراً أن “الحادث يهدف إلى التشويش على مسار مفاوضات فيينا”.
وكان مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، قال أمس الإثنين: إن “دور إسرائيل في حادثة مفاعل نطنز تبدو واضحة جداً”، مضيفاً أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
يذكر أن قناة “كان” العبرية أكدت أن جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي “الموساد” هو من يقف وراء “تفجير” مفاعل نطنز الإيراني.