أثر برس

ظهور نادر لـ”المذنب الأخضر” منذ 50 ألف عام.. الجمعية الفلكية لـ”أثر”: لن يراه سكان الأرض الحاليين مرة أخرى

by Athr Press G

خاص || أثر برس  في ظاهرة فلكية لن يشهدها سكان الأرض الحاليين مرة أخرى، تشهد سماؤنا في الأيام القادمة ظهور نادر لـ “المذنب الأخضر” حيث من الممكن أن يرى أو بمنظار بسيط أو بالعين المجردة.

ماهي المذنبات؟

وهنا شرح رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري لـ”أثر برس” أن المذنبات عبارة عن نواة جليدية وغبار وخليط من الغازات بنسب متساوية وتدور حول الشمس في مسارات طويلة المدى وأغلبها إهليجية الشكل، وتذوب كرة الثلج تدريجياً عندما تقترب من الشمس لتكون ذيلاً أو أكثر من الغازات ومن الغبار تحت مفعول توهج الرياح الشمسية، ويبقى للمذنب نواة متكونة مما تبقى من غبار وثلوج، مبيناً أنه يوجد نوعان من المذنبات، تلك الدورية التي تتخذ مساراً دورياً حول الشمس وأخرى غير دورية تقترب مرة واحدة من الشمس وتختفي إلى الأبد.

المذنب الأخضر:

وبين أنه تم اكتشاف هذا المذنب الأخضر، بشكل مفاجئ في آذار عام 2022 عن طريق منظومة المسح ZTF (The Zwicky Transient Facility) المركزة بتلسكوب صمويل أوشين في مرصد “بالومار” في كاليفورنيا بالولايات المتحدة وسمي C/2022 E3 (ZTF) وحينها كان يدور بالقرب من كوكب المشتري بمدار حول الشمس يستغرق 50 ألف سنة، وأطلق عليه اسم المذنب الأخضر بسبب لون.

وأوضح العصيري أن رؤية هذا المذنب لن تكرر إلا بعد 50 ألف سنة إذا افترضنا أن المذنب صمد وعاد فهو يبتعد عن الأرض حوالي 117 مليون كم، مشيراً إلى أنه في شهر شباط القادم سيكون أكثر لمعاناً، متمنياً أن يصبح لمعانه قابل للرؤية بالعين المجردة لأنه حتى اليوم تتم متابعته في الجمعية عبر التلسكوب.

وتابع العصيري أن أفضل يوم كان لرصد هذا المذنب هو مع احتجاب القمر يوم 21 كانون الثاني، وفي شهر شباط يكون أفضل وقت لمشاهدته بعد غروب الشمس، أما الآن فتتم رؤيته قبيل شروق الشمس وبعد منتصف الليل، منوهاً إلى أننا مازلنا بأفضل أوقات الرصد بسبب صفاء الجو وإن تمت مشاهدته بالعين المجردة سيكون هذا إنجاز لأنها ستكون المرة الأخيرة التي ستراه به البشرية.

رصد المذنب الأخضر في سماء دمشق

رصد المذنب الأخضر في سماء دمشق

من أين تأتي المذنبات؟

وأضاف أن المذنبات تأتي إما من “حزام كايبر” الذي يقع بعد كوكب القزم (بلوتو) كمذنبات قصيرة المدى، أو من سحابة “أورت” وهي سحابة جليدية تحيط بالمجموعة الشمسية “مذنبات طويلة المدى”، مبيناً أن المذنب الأخضر جاء من تلك السحابة (أورت) وأقصى اقتراب له سيكون على بعد 100 مرة ضعف بعد القمر عن الأرض أي حوالي 40 مليون كم عن الأرض ولن يؤثر على الأرض إطلاقاً.

وكان رئيس الجمعية الفلكية صرح لـ”أثر” أن سنة 2023 هي سنة فقيرة بالأحداث والظواهر، حيث سنشهد كسوفين وخسوفين فقط لن يشاهدا بمنطقتنا لكن أهم ما يميز 2023 هي نتاج مهمات الفضاء مثل ارتميس وجيمس ويب وهبوط مسبار راشد الإماراتي على سطح القمر.

لمى دياب

اقرأ أيضاً