خاص || أثر برس سجلت في الآونة الأخيرة عدة حالات تسمم منها ما هو ناجم عن سوء الحفظ بسبب انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، ومنها ما هو ناجم عن مواد مستخدمة في الزراعة بحسب ترجيحات طبية.
أصيبت عائلة مكونة من 6 أفراد بينهم 4 أطفال في حي العباسية بحالة تسمم غذائي بعد تناولهم “البطيخ” حيث أسعفوا إلى مستشفى الباسل بحي الزهراء في حمص وتلقوا العلاج اللازم.
وبين مصدر في مديرية صحة حمص لـ “أثر برس” بأنه وصل إلى مستشفى الباسل بحي الزهراء 6 أشخاص من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال بحالة تسمم غدائي بعد تناولهم بطيخ احمر موضحا أنه اجري لهم غسيل معدة وبعد التأكد من وضعهم الصحي تم تخريجهم يوم أمس الثلاثاء.
وكان أصيبت عائلة مكونة من 11 شخص بينهم 7 أطفال بتسمم غدائي بعد تناولهم “كبة” في مدينة تلبيسة وهنا لابد لنا أن نسأل عن أسباب تلك الحالات؟ وهل للمواد المجهولة المصدر علاقة؟
حيث أوضح أخصائي طب الطوارئ والعناية والاستشاري بعلم الغذاء الدكتور محمد كوسا لـ “أثر برس” بأن التسمم بالبطيخ يعود لأسباب عدة منها له علاقة بالمواد الكيمائية المستخدمة في زراعته أو عطب الثمرة بعد قطافها نتيجة تعرضها لفترة طويلة في الشمس أو حفظها في مكان غير مناسب بعد تقطيعها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ما يؤدي إلى تلفها.
أما بالنسبة لمأكولات المطاعم فلها أسباب عدة منها المواد مجهولة المصدر واللحمة الفاسدة والزيوت غير المطابقة للمواصفات الصحية وحفظ المأكولات والمواد المستخدمة في جو غير مناسب مشيراً إلى أنه سجل مؤخراً حالات عدة من التسمم منها عائلة في مدينة تلبيسة.
وأوضح الدكتور كوسا أن أخطر المواد هي مجهولة المصدر والتي تعني المواد المهربة مجهولة المصنع أو المنتج وأيضاً المنتجة محلياً دون رقابة صحية وغالباً تكون سيئة كالصناعة وحفظ ويستخدم في صناعتها مواد غير صالحة للاستهلاك البشري.
وبين استشاري علم الغذاء أن للمواد مجهولة المصدر مخاطر مباشرة مثل التسمم واضطرابات معوية شديدة وارتفاع درجات حرارة وإقياء وإسهال ووهن عام مشيرا إلى ازدياد الحالات المذكورة في الآونة الأخيرة.
أما المخاطر غير المباشرة فمنها نقل أمراض عبر الغذاء مثل الحمى المالطية والتهاب الكبد الوبائي والكوليرا، وبعض المنتجات قد تسبب تسمم بطيء في الجسم بحسب المواد المستخدمة في الإنتاج موضحاً أن بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن بعض المواد قد تسبب أمراض سرطانية.
ويلجا المستهلك إلى شراء المنتجات الغذائية الأرخص بما يتناسب مع قدرته الشرائية دون التأكد من مصدرها وضررها والتي غزت الأسواق المحلية خلال فترة الحرب على سوريا خاصة الوضع الاقتصادي الصعب إضافة إلى لجوء بعض المنتجين إلى استخدام مواد غير صالح للاستهلاك البشري ومواد فاسدة لرخص ثمنها
وفي حين تعلن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن عشرات الضبوط شهرياَ بمخالفات مواد مجهولة المصدر إلا أن هذه المواد ما تزال في الأسواق.
أسامة ديوب – حمص