رصد || أثر برس أطلت “أيقونة الصباح” السيدة فيروز بعد غياب طويل بإطلالة خطفت قلوب محبيها لبساطتها وعفويتها فكانت حديث جميع الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي ليومين متتاليين.
حيث انتشرت صور لأول مرة منذ سنوات طويلة لـ “سفيرتنا إلى النجوم” أظهرت ابتسامة غير معتادة منها، وبساطة منزلها ورقيه، ولعل أبرز ما خطف قلوب الناس هو منزلها الذي شبهه كثيرون “ببيوت الضيعة اللبنانية”، لما يحمله من بساطة و”روح لبنانية”.
لم تكد تمضي دقائق قليلة على نشر صور لقاء السيدة فيروز بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حتى تصدرت إطلالتها الترند في لبنان والعالم العربي وأصبحت في القائمة الأكثر بحثاً في غوغل في معظم الدول العربية، فرحاً بظهور فيروز البعيدة تماماً عن الأضواء، وتعبيراً عن الحب والاحترام لها.
وشارك ملايين الناس الصور الجديدة لفيروز معلقين على كل تفضيل فيها: الثوب المزخرف بالذهب، الابتسامة من خلف القناع الصحّي الشفاف، الوشاح الأسود المطرّز، الأريكة المنقوشة بالزهور، اللوحة التشكيلية والأيقونات الأرثوذوكسية، وصور العائلة.
وكانت الصور الجديدة، كافية لتحرك سيلاً من العواطف الجياشة فهذه المرة الأولى التي يرى فيها المتابعون صورة واضحة للفنانة منذ سنوات، بعدما عمدت إلى اختيار سياسة إعلامية تحيطها بالغموض.
حيث نأت “جارة القمر” بنفسها عن الأضواء منذ سنوات طويلة، لكنها بقيت حاضرة في السجلات الدائمة بين تيار يؤمن بحقّها في العزلة، وتيار يلومها على البعد، ثمّ جاءت الصور الجديدة لتدخلنا جميعاً إلى بيتها، إلى مساحتها الحميمة.
لم يكن غريباً هذا الكم الهائل من المحبة لها وتداول صورها بهذا الشكل، حيث عرفت بصوتها العذب، كما غنت للحب والسلام والأرض والجمال وللوطن والحياة على مر السنين.
حتى الفنانين والنجوم العرب لم يستطيعوا أن يقفوا صامتين، فعبروا عن محبتهم لها وفخرهم بها، فنشرت الفنانة اللبنانية نجوى كرم تغريدة عبر تويتر قالت فيها: السيدة فيروز هي الحقيقة اللي خبّرت عن حضارة لبنان وصورتو الحقيقية حتى صارت مساحتو وسع الدّني”.
كما نشرت كلاً من شكران مرتجى وسلاف فواخرجي وفنانون آخرون كثر عبر صفحاتهم الرسمية على انستغرام صور السيدة فيروز وأرفقوها بتعليق لها.
وعادت فيروز كعادتها لتجمع شمل اللبنانيين كما جمعتهم في سبعينات القرن الماضي ، وعلى الرغم من جميع الأحداث الحاصلة في لبنان والاختلاف في الآراء، إلا أن جميع اللبنانيين اتفقوا على حسن استقبال فيروز التي غنت للسلام ونبذ الحرب والتآخي والتعايش السلمي.
أرزة لبنان الشامخة كما سماها اللبنانيون، عادت اليوم وهي مكللة بأرفع وسام شرف وتكريم لمسرتها الفنية الطويلة وسام محبة جمهورها، فيما منحت هي شرف لقاءها إلى الرئيس الفرنسي الذي قلدها وسام “جوقة الشرف” الفرنسي، وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا، ما شكل حالة من الحب والاعتزاز غمرت اللبنانيين والعرب جميعاً.