فند العالم الأمريكي، ثيودور أيه بوستول، الأستاذ الفخري للعلوم والتكنولوجيا وسياسة الأمن القومي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إدعاءات الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بتورط الحكومة السورية في الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له خان شيخون في إدلب السورية.
وقدم بوستول، الذي أجرى حوارا مع “RT” تقييماً سريعاً لتقرير الاستخبارات الأمريكية الذي صدر في 11 نيسان حول الهجوم بغاز الأعصاب في خان شيخون السورية.
وقال العالم الأمريكي: “راجعت الوثيقة التي تقدمت بها الاستخبارات الأمريكية حول الهجوم بغاز الأعصاب على خان شيخون يوم 4 نيسان، والتي تبين عدم وجود أي دليل مع أمريكا بأن الحكومة السورية كانت مصدر الهجوم الكيميائي في خان شيخون، الذي وقع تقريباً في الفترة من 6 إلى 7 صباحاً يوم 4 نيسان”.
وتابع قائلاً: “الأدلة الرئيسية التي تقدمها الوثيقة، تشير إلى أناس قضوا نحبهم نتيجة غازات سامة موجودة على الأرض ولم تلق من طائرة، كما أن الإدعاء بمجمله يستند على استنتاج وضعه البيت الأبيض بأن الحكومة السورية المصدر الوحيد الذي يملك غاز السارين”.
وأشار إلى أن “الدليل الرئيسي الذي تستند إليه الوثيقة تم العبث به أو تلفيقه، لأنه بأي حال من الأحوال لا يمكن الوصول إلى استنتاج جاد من خلال الصور التي نشرها البيت الأبيض”.
وأضاف “في حالة افتراض أن الصور والأدلة التي اعتمد عليها تقرير الاستخبارات الأمريكية حقيقة، فإن الوفيات الناجمة عنه لم تكن عن طريق طائرات، بل هي عن طريق غاز سارين موجود على الأرض، وتحديداً عن طريق أجهزة إطلاق غازات مزود بها أنابيب 122 ملم مليئة بغاز السارين تم إطلاقها على الجانبين في المنطقة التي توجد فيها الضحايا”.
وختم حديثه بأن الهجوم الكيميائي باستخدام غاز الأعصاب الذي وقع في خان شيخون، لا يحتوي مطلقاً أي دليل على أن هذا الهجوم كان نتيجة لذخيرة أسقطت من طائرة، كما أنه لا يحتوي مطلقاً على أي دليل يشير إلى أن الحكومة السورية هي من ارتكبت هذه الفظائع.