أعلن العالم بوريس تشيتشكوف من جامعة هانوفر الألمانية، أن العلم بات اليوم يتمكن فعلاً من الإنتاج الصناعي للأنسجة العضوية الحية و الأعضاء ، وذلك باستخدام الليزر النبضي لتصنيع الأنسجة.
وقال بوريس، خلال مقابلة أجراها مع وكالة “سبوتنيك” الروسية حول إمكانية أن يكون هذا حل لمشكلة زرع الأعضاء: “الأهم هنا، برأيي، أن التقنية ستسمح بتصنيع الأعضاء وستخفض مخاطر زرعها، وفي حال استمر الطب في التطور بهذا الاتجاه فسوف نرى الأعضاء المطبوعة في غضون من خمس إلى عشر سنوات، ويمكنك أيضاً طباعة الجلد وإنتاج عينات لاختبار مستحضرات التجميل”.
وأكد أن الطب يتمكن الطب اليوم من طباعة الجلد والغضاريف والأنسجة المختلفة للقلب والكلى والكبد، وأشار بوريس إلى أنه “توجد بالفعل العديد من المراكز العلمية في العالم تعمل في هذا الاتجاه، وسر النجاح هو أن يعمل الفيزيائيون والكيميائيون والمهندسون إلى جانب الأطباء”.
وحول آلية طباعة الأعضاء البشرية قال العالم بوريس: “تأتي الخلايا التي يتم طباعتها من خلايا المريض وهذا لأنها يجب أن تحمل الشيفرة الوراثية الخاصة بك ولتصنيع هذه الخلايا يتم استخدام تقنية إعادة البرمجة، ومُنحت جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب في عام 2012، لهذه التقنية التي تتيح الحصول على خلايا جذعية من خلايا عادية، مثل الجلد أو الدم، وتكاثرها ثم طباعة أنسجة العضو الضروري”.
وهناك صعوبات الآن في طباعة الأوعية الدموية لتندمج مع الجسم بشكل صحيح، وأكد العالم، أن “حل هذه الصعوبات هو مسألة وقت وتمويل”.
وأضاف “لترى مستقبل هذه التكنولوجيا، عليك تخيل أنه يمكنك زراعة الأعضاء وكأنك تشتري قطع غيار لسيارتك، سيكون الأمر مكلفاً للغاية في البداية لكن الوضع سيتغير بمرور الوقت، بالإضافة إلى ذلك، التكنولوجيا آمنة تماماً”.