أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض “صفقة القرن”، معتبراً أنها “مؤامرة لن تمر”، مضيفاً عباس أن “المؤشرات كانت واضحة بأنها ستتضمن أن تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل”، معتبراً ما أعلنه ترامب “صفعة سيرد عليها الفلسطينيون بصفعات”.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، أكد عباس استعداده للعمل مع حركة حماس وتجاوز الخلافات بينهما، بعد أن تلقى اتصالاً من رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وعرض عليه أن يلتقيا فوراً، فبادره عباس بتحديد غزة مكاناً للقاء، مؤكداً بدء مرحلة جديدة للوقوف صفاً واحداً.
وتمسك الرئيس الفلسطيني بالتفاوض على أساس الشرعية الدولية وقراراتها، لا على أساس “صفقة القرن”، مشدداً على رفضه أن تكون أمريكا الوسيط الوحيد في المفاوضات.
وقال عباس إن “الفلسطينيين لن يسمعوا أوامر ترامب ولن يتنازلوا عن ثوابتهم الوطنية التي أصدرها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988”.
من جهته، أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن “الحركة في خندق مشترك للحفاظ على القضية الفلسطينية”، مؤكداً على “أهمية الوحدة الوطنية وجاهزية الحركة للعمل المشترك”.
وشدد هنية في اتصال مع أبو مازن على أنه لا مستقبل لأي مشروع يتجاوز الحقوق الفلسطينية.
إلى ذلك، عم إضراب شامل مختلف مناطق قطاع غزة ورفعت الأعلام السوداء، رفضاً لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “صفقة القرن“.
وجاء الإضراب تلبية لدعوة من القوى الوطنية التي أكدت أن الإضراب يشمل كافة القطاعات بغزة، باستثناء المؤسسات الصحية.
ووفق ما نقلت وكالة “معا” الفلسطينية قال بيان صادر عن هذه القوى: “قررت لجنة المتابعة الإعلان يوم الأربعاء عن إضراب شامل يشمل كل مرافق الحياة في قطاع غزة، ما عدا وزارة الصحة، لتوجيه رسائل واضحة للعدو الصهيوأمريكي، أن هذه الصفقة المشؤومة لن تمر، وسيقاومها شعبنا بكل الأشكال والأساليب حتى يسقطها”.
وجددت القوى تأكيدها على استمرار الفعاليات والأنشطة وحالة الاشتباك المفتوح مع الحكومة الإسرائيلية من أجل إسقاط الصفقة.
واعتبرت بأن الإعلان الأمريكي عن “صفقة القرن” يمثل “حلقة جديدة من حلقات المخططات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، بل وتصفية الوجود الفلسطيني على أرضه والهوية الوطنية الفلسطينية”.