أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن لقاء ثانٍ بين الرئيسين بشار الأسد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، للبحث في قضايا ترغب دمشق بالتشاور بشأنها.
وقال عبد اللهيان، إن المرحلة الثانية من المحادثات بين رئيسي والرئيس الأسد ستتناول القضايا الاقتصادية والتجارية، لافتاً إلى أن دمشق أعطت بعض التوضيحات بهذا الشأن”، وفقاً لما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأشار الوزير الإيراني إلى “تصفير التعريفات التجارية بين إيران وسوريا”، مضيفاً إنه “تم الاتفاق على كيفية سفر الزوار الإيرانيين إلى سوريا وأنه غير مرتبط بأي عملة أجنبية سوى الريال الإيراني والليرة السورية الأمر الذي سيحسن من ظروف الزوار الإيرانيين إلى سوريا.”
وتطرّق عبد اللهيان أيضاً إلى نتائج الزيارة على صعيد القطاعين الأمني والدفاعي، حيث تمت مناقشة هذا الأمر مع مراعاة تحركات “إسرائيل” المضرة بأمن المنطقة.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني توقيع خطة شاملة للتعاون المشترك بين طهران ودمشق وهذا ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وبشأن نتائج زيارة رئيسي إلى دمشق، صرّح عبد اللهيان بأن “محور المحادثات بين الرئيسين كان في القضايا السياسية إضافة إلى تأكيدهما على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والعلمية والتقنية وقد تم توقيع اتفاقيات جيدة في هذه المجالات.”
وفي إطار الزيارة التي يجريها الرئيس الإيراني والوفد المرافق إلى سوريا، استقبل رئيسي اليوم في مقرّ إقامته وزير الخارجية فيصل المقداد والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وعرض الوزير المقداد موقف سوريا من مختلف التطورات السياسية في المنطقة والعالم، وخاصةً الحراك الدبلوماسي الأخير، بما في ذلك نتائج زياراته الأخيرة إلى عدد من الدول العربية، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
كما استعرض المقداد التحضيرات الجارية للمشاركة باجتماع وزراء خارجية سوريا وإيران وروسيا وتركيا في موسكو في الأيام القادمة، مؤكداً في هذا الصدد “تمسك سوريا بموقفها الداعي لإنهاء الوجود العسكري التركي غير الشرعي على الأراضي السورية”، وفقاً لـ “سانا”.
وفي سياق زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا في يومها الثاني، أكد رئيسي خلال منتدى رجال الأعمال السوريين والإيرانيين بدمشق، أنّ “الشعب الإيراني والمسؤولين الإيرانيين يقفون دائماً إلى جانب الشعب السوري”.
وقال رئيسي: “خلال الاجتماع الأخير مع الرئيس بشار الأسد تم اتخاذ جملة من القرارات، حيث تم توقيع 15 وثيقةً بين طهران ودمشق، والاجتماعات المشتركة بين سوريا وإيران مفيدة لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين ومن المناسب تشكيل غرفة مشتركة بينهما.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ “إيران حولت الحظر المفروض عليها إلى فرص، وأرى أن الإمكانية في سوريا متاحة أيضاً لتحويل العقوبات إلى فرص “، موضحاً أنّ “هذه الزيارة ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين، وسترون تأثير هذه الزيارة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمنطقة ككل”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
يشار إلى أنّ رئيسي وصل إلى دمشق، أمس الأربعاء، وبعد أن استقبله الرئيس الأسد في قصر الشعب، عقد الرئيسان اجتماعات موسّعة وقّعا خلالها مذكرة التفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين سوريا وإيران، كما جرى في حضورهما توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة والنفط والنقل والمناطق الحرة والاتصالات وعدد من المجالات الأخرى.
أثر برس