أثر برس

الرئيس الأسد يلتقي مع عبد اللهيان في دمشق.. الزيارة تناولت ملفات غابت مستجداتها عن الإعلام مؤخراً

by Athr Press Z

يستكمل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس زيارته إلى سوريا بلقاء الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد وصوله أمس الأربعاء، إلى العاصمة دمشق ولقائه بنظيره السوري فيصل المقداد.

ووفق ما نقلته “الرئاسة السورية” بقناتها في التلغرام، فإن الرئيس الأسد، ناقش مع عبد اللهيان، العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، إضافة إلى موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.

وأضاف الرئيس الأسد، أن “ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمناً لها كانت صحيحة وأن سياساتنا كانت سليمة، مبيناً أن الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحاً على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه”.

من جهته أكد وزير الخارجية الإيـراني ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الجانبين، أكد عبد اللهيان، حرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا.
وأجرى عبد اللهيان، أمس الأربعاء مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع المقداد، تناولا فيه ملفات عدة وأبرز هذه الملفات هو مسار التقارب السوري- التركي، إذ قال الوزير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الوزير المقداد: “إن إقامة علاقات بين سوريا وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سوريا تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة”، مشيراً إلى أن الاجتماعات الرباعية بين سوريا وروسيا وإيران وتركيا طرحت أفكاراً إيجابية عن احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.

وعلّق الوزير المقداد، على هذا المسار بتشديده على أن المطلب الوحيد لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا واضح، وهو انسحاب القوات التركية التام من جميع الأراضي السورية وبعد ذلك، متابعاً “كما كنا نتعاون سابقاً سنعود للتعاون لاحقاً لكن من دون احتلال ومن دون دعم للإرهاب”.

وفيما يتعلق بالانفتاح العربي على سوريا قال عبد اللهيان: “خلال زيارتي السعودية ولقاءاتي بكبار المسؤولين السعوديين سمعت منهم أن السعودية تمتلك الإرادة اللازمة لإعادة وتطبيع العلاقات مع دمشق وتطويرها”، مشيراً إلى أن سوريا دولة مهمة جداً في المنطقة وليس بمقدور أي طرف أن يتجاهلها.
وفي هذا السياق، تطرّق الوزير المقداد، إلى قمة الجامعة العربية التي أُجريت في جدة، مشيراً إلى أن “قمة جدة كانت مفصلية في تاريخ العلاقات العربية- العربية، وحتى في تاريخ العلاقات العربية الإقليمية”.

كما تناول الجانبان في المؤتمر الصحافي، التحركات الأمريكية الأخيرة التي شهدتها الحدود السورية- العراقية والتي تمثلت بإرسال تحشيدات عسكرية إلى تلك المنطقة، وأوضح المقداد في هذا الصدد، أنه “في الأيام القليلة الماضية كانت هناك حملة متعددة الأوجه ضد سوريا بما في ذلك (تحشيدات عند الحدود السورية- العراقية)”.

وبيّن المقداد، أن الوجود الأمريكي في التنف كان هدفه قطع الطريق بين سوريا والعراق، والتأثير في حدود سوريا والأردن، وقال: “هم يستغلون وجود داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية بما في ذلك مخيم الركبان ليعيدوا حشد قواتهم الإرهابية للضغط على الدولة السورية للتراجع عن مواقفها، ونحن نظن أن أهلنا في العراق حصلوا على استقلالهم منذ وقت بعيد ولا يمكن أن يسمحوا بشن هجمات على سوريا، بالشكل الذي يتحدث عنه البعض في الإعلام، وممثلو الشعب العراقي بمختلف المستويات الحكومية والشعبية والنيابية والثقافية والسياسية وكل هؤلاء قالوا إنهم لن يسمحوا بشن عدوان من العراق على سوريا، ونحن نشيد بهذه المواقف التي أعلنتها مختلف الجهات العراقية ونثق أنهم لن يسمحوا للولايات المتحدة ولا لتحالفها المزعوم، بأن يؤثر في العلاقات السورية- العراقية”.

وعلّق عبد اللهيان على هذه المسألة بقوله: “ننصح الجنود الأمريكيين بأن يعودوا إلى وطنهم، كما أنصح القادة الأمريكيين أن يتركوا المنطقة وشأنها مع أهلها، فليس بمقدور أي طرف أن يسد الطرق الواصلة بين شعوب المنطقة وأظن أن مثل هذه الممارسات لا تنسجم على الإطلاق مع المزاعم الغربية والأمريكية بشأن حقوق الإنسان”.

وتتزامن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى سوريا، مع تجميد مسارات سياسية في سوريا، وغياب أي توضيحات عن مصيرها، وأبرزها مسار التقارب السوري- التركي، إلى جانب تزامنها مع تزايد التحركات العسكرية الأمريكية في الشرق السوري.

يشار إلى أن زيارة الوزير الإيراني إلى سوريا، تأتي بعد شهر من زيارة أجراها وزير الخارجية فيصل المقداد إلى طهران بتاريخ 31 تموز الفائت، وكانت آخر زيارة أجراها عبد اللهيان إلى سوريا، في كانون الثاني من العام الجاري، ووصفت الزيارة حينها بأنها “مفاجئة” وانطلق حينها عبد اللهيان من دمشق إلى أنقرة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً