أثر برس

عبر الحملة الأمنية في “الهول”: أمريكا تدفع “قسد” لاستثمار ورقة “داعــ.ش”

by Athr Press A

تواصل “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” حملتها الأمنية في “مخيم الهول” لليوم العشرين على التوالي، بهدف تمشيط المخيم، وفصل أقسامه بعضها عن بعض، لتُعيد لفْت الانتباه وفق مراقبين، إلى مغبّة ترك المخيّم بلا حماية في حال حدوث أي خرق أمني، بسبب اشتداد حدّة عمليات الاستهداف التركية للمناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر لموقع “العربي الجديد”: “إن “قسد” بدأت بتفتيش “قسم المهاجرات” الذي يضم نساءً وأطفالاً أجانب من ذوي عناصر تنظيم “داعش”، إذ شهد هذا القسم سابقاً عدة حملات أمنية على خلفية اتهام نساء فيه بارتكاب جرائم في المخيم، ومحاولة الهروب من المخيم.

وأشارت المصادر إلى “إن العراق يجري استعدادات لنقل دفعة جديدة من مواطنيه في المخيم إلى أراضيهم، ومن المتوقع خروج دفعة جديدة تضم قرابة 200 عائلة خلال الأيام القادمة”.

وكانت “قسد” قد بدأت في 25 آب الماضي المرحلة الثانية من الحملة التي تسميها “حملة الإنسانية والأمن” مع تشديدها، برفقة واشنطن، على إدراج الحملة في سياق ضربات استباقية ضدّ خلايا “داعش” لمنعه من شنّ هجوم واسع على غرار الهجوم على سجن “الثانوية الصناعية”.

وفي هذا الصدد، تؤكد مصادر ميدانية لجريدة “الأخبار” اللبنانية أن “رواية قسد عن وجود نوايا هجومية على المخيّم صحيحة، لكن إمكانية شنّ مِثل هذا الهجوم وإحداث نتائج كبيرة غير ممكنة؛ نظراً إلى انتشار العشرات من نقاط قسد في المنطقة، واستحالة استخدام التنظيم أسلحة ثقيلة ومتوسّطة وآليات”.

مبيّنةً أن “الأنفاق التي اكتشفتها قسد، هي للانتقال داخل المخيم فقط، وغير مرتبطة بخارجه، بدليل عدم نشر أيّ صور لامتداداتها أو نهايتها”، لافتةً إلى أن “هناك إجماعاً غربياً أمريكياً على خطورة المخيم على الأمن في المنطقة، وعلى دور قسد في ضبطه، ولذا تريد الأخيرة استثمار ذلك الإجماع للحصول على أكبر قدْر من الدعم والتعاطف، واستخدامه في مواجهة التهديدات التركية”.

وترجّح المصادر لصحيفة “الأخبار” إلى أن “تكون قسد اختارت التوقيت بنصيحة أمريكية للفْت نظر الجميع إلى دورها في محاربة الإرهاب”، كاشفةً أن “قسد لا تستعجل تفكيك المخيم، ولذلك، فإن إجراءات ترحيل العوائل العراقية والسورية بطيئة، بسبب المنفعة المادّية الهائلة التي تجنيها نتيجة صبّ كلّ المنظّمات الدولية تمويلها داخل الهول، ولضمان عدم خسارة ورقة رابحة في السياسة، في أيّ تسوية للأزمة في البلاد”، مشيرةً إلى أن “استمرار وجود المخيّم سيؤدّي إلى بقاء الأمريكيين إلى أطول أمد ممكن في الأراضي السورية، ما يشكّل مظلّة مهمّة لقسد للصمود في وجه أيّ محاولات لتفكيكها مستقبلاً”.

يذكر أن تعداد سكان مخيم الهول يبلغ حوالي 55 ألف شخص، إذ أنه شهد 46 جريمة قتل منذ بداية العام الحالي، وتقول “قسد” إن هذه الجرائم من تنفيذ خلايا “داعش” النشطة داخل المخيم الواقع على بعد 45 كم شرقي مدينة الحسكة.

أثر برس

اقرأ أيضاً