بالتزامن مع الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في تركيا، أطلق ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي، حملة لإعداد قافلة كبيرة من طالبي اللجوء تحت مسمى “قافلة النور” للهجرة من تركيا إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة.
وناشد المشاركون في الحملة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام لدعمهم ومساعدتهم لتسهيل عبور القافلة إلى أوروبا، موضحين أن سبب الحملة يعود لمعاناة السوريين في تركيا نتيجة تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية ضدهم.
وأعلن موقع “TGRT” التركي في وقت سابق، أن 25 ألف سوري غادروا الأراضي التركية باتجاه دول الاتحاد الأوروبي خلال المدة الماضية لتزايد الخطاب المناهض للاجئين، مضيفاً: “التصريحات المعادية للمهاجرين وخطاب الترحيل المنتشر في تركيا، دفع السوريين إلى رسم خريطة جديدة لحياتهم، تهدف إلى الخروج من البلاد باتجاه أوروبا”.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” أيضاً، فإن “آلاف السوريين هاجروا أخيراً من تركيا إلى أوروبا من طرق برية محفوفة بالمخاطر والتحديات، وبتكلفة مادية باهظة، بعدما تنامى خطاب الكراهية والعنصرية ضدهم”.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة تدفعهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، علاوة على تعرضهم لتصرفات عنصرية وإساءات.