كشف المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها محمد عصام الطباع أن هناك عجزاً في تزويد بعض المناطق في ريف دمشق بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء في تلك المناطق ما يؤثر سلباً في تزويدها بالمياه، لافتاً إلى أن الوضع في دمشق وريفها المحيط جيد.
وأوضح الطباع أن هناك بعض الأعطال في الكهرباء وهذا من الممكن أن يؤثر في تزويد بعض المناطق في ريف دمشق بالمياه، ضارباً مثلاً أنه حدث عطل في الشبكة في منطقة جديدة يابوس وحالياً يتم العمل على إصلاحه، بحسب صحيفة “الوطن”.
ولفت إلى أنه يتم تعويض التقنين الطويل للكهرباء بمادة المازوت وفق الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى أن المؤسسة تتكلف على كل صهريج مازوت نحو 17 مليون ليرة باعتبار أنه يتم دفع ثمن المادة مسبقاً، وفي حال عدم اكتمال تعبئة الخزانات من مصادر المياه الرئيسية فإنه يتم تشغيل محطات مياه إضافية بالمضخات حتى تتم تعبئة الخزانات وضخ المياه إلى المنازل.
وبيّن أن تأمين مادة المازوت حالياً بالنسبة للمؤسسة هو أولوية حتى تستطيع تشغيل كل المحطات وضخ المياه إلى الآبار، مشيراً إلى أولوية أخرى أيضاً وهي العمل على تركيب الطاقة الشمسية على مراكز التحويل، إضافة إلى وضع مراكز أخرى معفاة من التقنين وذلك بفصل مخارج هذه المراكز عن المناطق السكنية رغم أن هذا يتطلب تكاليف كبيرة في هذا الموضوع وهذا يتم العمل عليه بالتنسيق مع الكهرباء.
ولفت إلى أن فصل أحد مخارج التحويل عن المناطق السكنية في منطقة المهاجرين كلف نحو 112 مليون ليرة وبالتالي فإن هذا المركز في حالة تزويد مستمرة للكهرباء ولا يوجد أي مشكلة في هذه المناطق.
وفي السياق، ذكر الطباع أنه تم تفعيل 50 منظومة طاقة شمسية في ريف دمشق و40 مخرج مركز معفى من التقنين، لافتاً إلى أن أولوية المؤسسة في العام القادم هي العمل على زيادة عدد منظومات الطاقة الشمسية والمراكز المعفاة من التقنين، باعتبار أن المناطق التي توجد فيها منظومات طاقة شمسية أو مركز معفاة من التقنين يكون وضعها جيداً فيما يتعلق بالتزويد بالمياه.
وفيما يتعلق ببرنامج التقنين أوضح الطباع أنه تم حالياً وضع برنامج تفصيلي وأدق أكثر لدمشق وريفها المحيط، مؤكداً أن عملية التزويد لا تقل عن ست ساعات وتصل في بعض المناطق إلى 13 ساعة في المناطق المرتفعة التي تحتاج إلى تزويد مستمر.
وفيما يتعلق بمحطة جوبر أكد الطباع أنه حالياً يتم تزويد منطقة عين ترما من محطة جوبر بحدود 90 بالمئة، لافتاً إلى أنه تم التعاقد أيضاً مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية لإصلاح شبكة المياه في زملكا ومن المتوقع أن يبدأ العمل غداً الاثنين، لافتاً إلى أن العمل مستمر بإصلاح الشبكات المتضررة في مناطق الريف الداخلة في الخط المغذي لها من محطة جوبر حتى إيصال المياه إلى دوما.
وحول نبع الفيجة أكد المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها محمد الطباع أن هناك استقراراً حالياً في النبع ولا يوجد انخفاض في منسوب المياه، لافتاً إلى أن كمية الأمطار التي سقطت حتى الآن تشكل نحو 26 بالمئة من متوسط الهطل المطري على مستوى الحوض، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.