أثر برس

عدد الأطباء البيطريين في سوريا قليل.. ما هي الصعوبات التي تعترض هذه المهنة؟

by Athr Press B

خاص|| أثر برس تحدث رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين د. لؤي محمد، لـ “أثر”، عن المهام التي تُسند إلى الأطباء البيطريين، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها.

حيث أوضح أن أبرز المهام هي: “الزيارات الحقلية المنتظمة والمباشرة وذلك بغية تنفيذ أعمال المعالجة الجماعية والتحصينات الوقائية ضد الأمراض؛ وكذلك الإشراف الصحي على تربية الحيوانات والدواجن والإشراف على الذبح في المسالخ ومراقبة محلات وأسواق تجارة اللحوم والإشراف الصحي على محلات بيع الحيوانات الأليفة وإجراء الدراسات والاختبارات على مختلف أصناف الأدوية واللقاحات المنتجة محلياً والمستورد، وجمع العينات المرضية وإجراء الاختبارات اللازمة سيما الفيروسية والجرثومية والطفيلية والفطرية الأمر الذي يجعلهم عرضة للأمراض الخطيرة المتنقلة للإنسان مثل داء الكلب والبروسيلا والسالمونيلا والسل وغيرها.

 الأطباء العاملون في الدولة

أما فيما يتعلق بالأطباء العاملين في الدولة فمن مهامهم بحسب ما أوضحه د.محمد، تنفيذ قوانين الثروة الحيوانية والإشراف على تحسين وتطوير السلالات المحلية بالتدريج والتحسين والاصطفاء ونشر عروق الحيوانات المختلفة ذات الإنتاجية العالية والملائمة للظروف المحلية وتنفيذ برنامج حماية الثروة الحيوانية والتقصي عن أمراضها واستئصال الأمراض المشتركة وتقدير حاجة الثروة الحيوانية من الأدوية واللقاحات البيطرية ومواد الاختبار والمصول العلاجية.

 رواتب الأطباء البيطريين

وعن رواتب الأطباء البيطريين التقاعدية، أوضح د.محمد لـ “أثر”، أن القانون /14/ أتاح زيادة الراتب التقاعدي الأساسي لمن أتم ثلاثين سنة فأكثر في مزاولة المهنة مضافاً إلية نسبة 2% من المعاش التقاعدي الأساسي عن كل عام خدمة بعد خدمة ثلاثين سنة شريطة أن يكون سدد عنها التزاماته المالية كافة.

قلة عدد الأطباء

وعن أسباب قلة عدد الأطباء البيطريين في سوريا، رجح د. محمد أسباب ذلك لقلة عدد كليات الطب البيطري.

 الصعوبات التي تعترض المهنة

وكشف رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين د. لؤي محمد، أن أهم الصعوبات التي تعترضهم، وهي:

ـ عدم إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية.
ـ عدم إحداث معهد عالي أو هيئة عامة متخصصة في بحوث الصحة الحيوانية.
ـ خروج عدد من المربين خارج العملية الإنتاجية.
ـ صعوبة استيراد المواد العلفية /ذرة – فول صويا/ للراغبين كافة.
ـ عدم توجيه الجهات المعنية لوضع نظام التسعير للمنتجات والمشتقات الحيوانية حيز التنفيذ ونشرها في وسائل الإعلام.
ـ صعوبة مرور وعبور المنتجات الحيوانية كافة /ألبان- أجبان – قشدة ..الخ/ من المدن وإليها بالسرعة الكافية منعاً لفسادها.
ـ ضرورة دعم مستلزمات الإنتاج الحيواني وخاصة مربي قطعان الدواجن من وقود يستخدم للتدفئة شتاءً وللتبريد صيفاً بغية تخفيف الخسارة التي تصيب المربين والتي تنعكس على السعر.
ـ عدم إدراج مواد نصية في المناهج التربوية خاصة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان تدرس في المدارس بغية تعريف الطلاب بجميع الفئات العمرية بماهية وأسباب وطرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه.
ـ يجب السعي لتخصيص حيز إرشادي بيطري في وسائل الإعلام /تلفزيون – راديو – مجلات – صحف/ يهتم بتوعية المواطنين وتعريفهم بالأمراض المشتركة وآلية الوقاية منها.
ـ عدم مشاركة الأطباء البيطريين في رفع مستوى سلامة الغذاء بمراقبة نوعية المنتجات الحيوانية ومراقبة خدماتها لضمان سلامة وجودة الأغذية وفق معايير الدستور العالمي لسلامة الغذاء وذلك بوجودهم في اللجان المتخصصة.
ـ التأكيد لدى الجهات المختصة بضرورة مراقبة تداول الوصفات الطبية للمساهمة بوضع القرارات الناظمة لتعاطي المواد الهرمونية والمشتقات الكورتيزونية الحيوانية وطرق تداولها وحصر استعمالها بالطبيب البيطري، ومراقبة مدة السحب الدوائي.

وطالب بالسعي لدى رئاسة مجلس الوزراء لإنصاف الأطباء البيطريين، بـ “فرزهم بعد تخرجهم إلى وزارات الدولة أسوة بالمهندسين والمهندسين الزراعيين وإعلان مسابقة لتعيينهم، علاوة على تعديل القرار رقم /20/ تاريخ 30/1/2011 وزيادة نسبة مخاطر العمل مع ضرورة السعي لتحسين الواقع المعيشي للعاملين في القطاع العام، وإعادة توصيف الأطباء البيطريين في مختلف وزارات الدولة، والسعي لإحداث غرفة عمل مشتركة بين وزارة الزراعة ووزارة الصحة والنقابة لدراسة الأمراض المشتركة والسيطرة عليها”.

ودعا أيضاً إلى السعي لتفعيل عمل لجان المراقبة الفرعية للعيادات البيطرية وكذلك اللجنة المركزية لمنع المخالفات ومنع بيع وتداول الأدوية البيطرية في العيادات والتأكد من عدم تجاوز شروط الترخيص، والسعي لدى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإصدار قرار التسعيرة الدوائية للمنتجات المحلية والمستوردة بما يتوافق مع التكاليف.

وشدد رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين د. لؤي محمد في حديثه مع “أثر” على ضرورة مخاطبة محافظة دمشق لمنح تراخيص محلات الإتجار وبيع الحيوانات بناءً على القرار /90/ت الصادر عن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي وتضمينه بوجوب وجود طبيب بيطري مشرف، بالإضافة إلى مخاطبة محافظة دمشق بضرورة توجيه مديرية المهن والتراخيص بالتشدد بموضوع الإشراف الصحي على المسالخ.

أعمال النقابة

وبالختام تحدث رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين د. لؤي محمد، لـ “أثر” عن أهم أعمال النقابة، مبيناً أنها تجري جميع الأعمال التي تحقق أهدافها المنصوص عليها وذلك ضمن حدود القوانين والأنظمة النافذة سيما دعم القطاع الصحي البيطري وتعزيز دوره بما يكفل تحقيق الخدمات الصحية والبيطرية للثروة الحيوانية وتطويرها كماً ونوعاً، والمشاركة في حماية الصحة العامة، والتعاون مع المنظمات الشعبية والنقابات المهنية بما يخدم التطوير في جميع الميادين بما يسهم في عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي، كذلك إحياء التراث الطبي البيطري العربي والارتقاء بمهنة الطب البيطري علمياً وعملياً بما يحقق تطور الثروة الحيوانية لتفي بمتطلبات التنمية وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع وتعبئة قوى أعضاء النقابة وتنظيم جهودهم وطاقاتهم واستخدامها الاستخدام الأمثل.

وأضاف: “إضافة إلى رفع سوية الأطباء البيطريين المعنوية والمادية والدفاع عن حقوقهم المتعلقة بمزاولة المهنة والسعي لمنحهم التعويضات التي يستحقونها وفق القوانين والأنظمة النافذة وتقديم الخدمات الاقتصادية والاجتماعية لهم بما يضمن استفادتهم من معاش التقاعد والعجز وصندوق نهاية الخدمة وتعويض الوفاة وتقديم المساعدة في حال المرض والحوادث الطارئة وإنشاء الأندية، والجمعيات السكنية والتعاونية وصناديق الضمان ورعاية مصالح أعضائها والعناية بشؤونهم الاجتماعية والثقافية وتوثيق الروابط بينهم وبين الشرائح الاجتماعية الأخرى المختلفة وخاصة مربي الحيوانات، وضرورة تنشيط البحث العلمي وترجمة الكتب والدراسات الطبية البيطرية ونشرها وإصدار المجلات لرفع المستوى العلمي والمهني لأعضائها، والمساهمة في إقامة الدورات التعليمية والتدريبية للأطباء البيطريين.

كما تساهم النقابة في تخطيط مناهج الدراسة في كليات الطب البيطري والمعاهد والمدارس الصحية البيطرية في القطر بما يخدم الحاجات الأساسية إلى تطوير الثروة الحيوانية ويتماشى مع التطور العلمي ويلبي الحاجات الأساسية لخطط التنمية. وضرورة عقد المؤتمرات والندوات والاشتراك بها داخل الجمهورية العربية السورية وخارجها والانتساب إلى الاتحادات الطبية البيطرية العربية والدولية وإعداد مشاريع الأنظمة الخاصة بمزاولة المهنة، كما تساهم بدراسة وإعداد التشريعات المتعلقة بالخدمات الصحية والبيطرية وبخطط تنمية الثروة الحيوانية ومراقبة الأغذية ذات المنشأ الحيواني.

دينا عبد

اقرأ أيضاً