ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن دوران الأرض أصبح سريع جداً عما كان معتاد عليه خلال النصف قرن الماضي، وهو ما جعل الوقت يمر الآن بشكل أسرع خاصة في عام 2021.
وأوضحت الديلي ميل في تقرير لها أن اليوم يمضي سريعاً، وأضافت أنه بداية من القرن الحادي والعشرين الوضع تغير واليوم الفلكي أصبح أقل من 24 ساعة
ويقول العلماء إن السبب وراء هذا التغير، قد يكون بسبب الاحتباس الحراري، فعندما تذوب الأنهار الجليدية، تؤدي إعادة توزيع الكتلة ومن ثم إلى دوران الكوكب بشكل أسرع حول محوره.
وأوضح العلماء أن الفرق بين الزمن الفلكي والذري ضئيل، لكن له عواقب بعيدة المدى، فعلى سبيل المثال: تعمل الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة وفقا للتوقيت الشمسي، والذي يتم تحديده بناء على مواقع النجوم والقمر والشمس، للحفاظ على عمل الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة معا.
وأضافت أجهزة الوقت التابعة إلى الخدمة الدولية لدوران الأرض سابقاً ما يسمى بـ “الثواني الكبيسة” إلى اليوم، وتم إجراء هذا آخر مرة في نهاية عام 2016.
وقد تم كسر الرقم القياسي لأقصر يوم فلكي 28 مرة في السنة الماضية، حيث سجل أقصر يوم في 5 يوليو/ تموز2020، عندما أكملت الأرض دورة كاملة (1.0516 مللي ثانية) أسرع من متوسط طول اليوم.
وحول هذا، تحدث كبير الباحثين في مختبر الفيزياء الوطني البريطاني بيتر ويبرلي، لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وقال: إنه “من المحتمل أن يستغرق الأمر ثانية كبيسة سلبية إذا زادت سرعة دوران الأرض أكثر”.
وأضاف: “من المؤكد أن الأرض تدور أسرع الآن من أي وقت مضى خلال الخمسين عاماً الماضية”.