ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 172 يوماً على قطاع غزة، إلى أكثر من 32 ألفاً و400 شهيد.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء بلغ 32 ألفاً و414، فيما بلغ عدد الإصابات 74787 إصابة منذ 7 تشرين الأول الفائت ولغاية اليوم.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، راح ضحيتها 81 شهيداً و93 مصاباً، مضيفة: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يشدد من حصاره للكوادر الصحية والمرضى والجرحى في مجمع الشفاء الطبي ويحتجزهم داخل مبنى تنمية القوى البشرية بالمجمع غير المهيأ للرعاية الصحية ويمنعهم من الخروج منه، لافتة إلى أن الطواقم الطبية والمرضى المحاصرون يكررون مناشدتهم لكافة المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ أرواحهم.
بدوره، مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أكد أن 18 فلسطينياً استشهدوا بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ بينهم 12 غرقاً و6 بسبب التدافع، محملاً الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سياسة التجويع والحصار.
وقال المكتب: “لطالما حذّرنا من خطورة عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، لأن جزءاً من هذه المساعدات يُلقى في البحر، وجزءاً منها يُلقى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجزءاً منها يُلقى في المناطق الخطرة، مما يُعرّض حياة الأهالي الجوعى للخطر الشديد، وها هو نفس السيناريو يتكرر”، مضيفاً: “ندعو إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المُجدية، ونطالب بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ويعاني من النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي”.
وطالب المكتب المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، وناشد كل دول العالم بأن تمارس دوراً عملياً لوقف سياسة التجويع وفتح المعابر فوراً ووقف المجازر المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء.
من جهة ثانية، كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية”، اليوم الثلاثاء، تزايد أعداد الجنود المعوقين الذين تستقبلهم وزارة “أمن” الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن عدد المعوقين في جيش الاحتلال وصل إلى 64 ألف معوقاً في الإجمال، منهم نحو 8000 يعانون حالة نفسية تشخّص بـ”اضطراب ما بعد الصدمة”.
وشدّد الإعلام الإسرائيلي على أنّ استيعاب أكثر من 6400 جندي معوقٍ جديد منذ 7 تشرين الأول يعدّ “واقعاً لم تشهده إسرائيل على الإطلاق”.
وفي وقت سابق، قال المعلّق العسكري في القناة الـ”12″ الإسرائيلية، نير دفوري: “إن جيش الاحتلال فَقد في هذه الحرب 600 مقاتل، فضلاً عن إصابة 3000، وهو ما لم يفقده منذ عشرات السنين، ويشير اكتفاؤه بالإعلان عن 3000 إلى حجم الرقابة الإسرائيلية على الإعلام في الإعلان عن خسائر الاحتلال في الحرب”.