في اليوم الـ 116 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين حاجز الـ 26 ألف و700.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 13 مجزرة راح ضحيتها 114 شهيداً و249 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن آخر حصيلة بلغت 26751 شهيداً منذ 7 تشرين الأول، ولغاية اليوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: “إن مجمع ناصر الطبي حالياً في وضع كارثي للغاية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مضيفاً: “مجمع ناصر الطبي يفتقد المستلزمات الطبية والجراحية، والطواقم الطبية لا تستطيع إخراج الحالات الحرجة منه، ويفصلنا يومان عن خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة” بحسب “الميادين”.
وشدد على أن “المنظومة الصحية في غزة في حالة انهيار مُستمر”، لافتاً إلى أن 800 جريح خرجوا عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج، فيما هناك نحو 7 آلاف جريح بحاجةٍ إلى العلاجات في الخارج.
وأكد أن هناك نحو 2 مليون نازح يعيشون أوضاعاً غير إنسانية وغير صحية، وهو ما يُعرّضهم للأمراض والأوبئة، ولم يستبعد انتشار الكوليرا.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن وقف دعم الأونروا سيؤثر بشكلٍ مُباشر في القطاع الصحي في غزة، ولا سيما أنّ المنظمة تُشرف على نحو 70% من هذا القطاع.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أعلنت أمس الإثنين أنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة “بعد نهاية شباط”، مضيفة: “لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته دول غربية”.
وقال متحدث باسم الوكالة: “إذا لم يتم استئناف التمويل، لن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة، بما يشمل غزة لما بعد نهاية شباط”، بحسب وكالة “رويترز”.
من جانبه، قال ضابط الإسعاف أشرف الشنطي: “حتى هذه اللحظة، هناك ضحايا تحت الركام ولا نستطيع انتشالهم”، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تقوم باعتقال عناصر فرق الإسعاف وتقصف سياراتهم من دون مراعاة أي قوانين دولية، مردفاً أن “قوات الاحتلال تتعمد استهداف الأطقم الطبية والإسعافية في قطاع غزّة من خلال القصف والحصار”، بحسب “الميادين”.
ويشهد قطاع غزة أزمةً إنسانية مُتفاقمة تعد من أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكرت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.
واليوم، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص والمعني في الغذاء، مايكل فخري: “إن المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في غزة، بعدما أوقفت بعض الدول تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”.