مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 107، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 25 ألف شهيد.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 25 ألفاً و105 شهداء فضلاً عن وجود 62 ألفاً و681 إصابة.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 178 شهيداً و293 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، أنه حتى الآن هناك 99 كادراً طبياً تحتجزهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم مدراء مستشفيات شمال قطاع غزة، بحسب “الميادين”.
وأضاف: “70% من المساعدات الطبية التي دخلت إلى القطاع هي خارج نطاق الاحتياجات الأساسية”، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي تقدم في آلية دخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة.
وأكد القدرة أن مستشفيات جنوب قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية بالشكل الطبيعي، محذراً من أن الوضع يفوق قدرتها الاستيعابية بكثير.
ولفت إلى أن هناك مئات الحالات الخطيرة والمعقدة التي تنتظر دورها في العمليات الجراحية، موضحاً أن هناك مفاضلة اضطرارية بين الجرحى.
بدوره، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال: “إن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكماً بالإعدام الفعلي”.
وأكد “الأورومتوسطي” أنّ قوات الاحتلال تُصعّد من سياسة التجويع ومنع الإمدادات الإنسانية عن سكان مناطق مدينة غزة وشمالي القطاع، وتستخدم ذلك سلاحاً لتحقيق التهجير القسري وإجبار المدنيين، على النزوح لمحاولة تجنب الموت قصفاً أو جوعاً.
وأشار المرصد إلى أنّ الإحصائيات الأولية تفيد بنزوح نحو مليون و955 ألف فلسطيني من منازلهم في القطاع، الكثير منهم نزح عدة مرات، إذ اضطرت العائلات إلى التنقل مراراً وتكراراً من دون أن تعثر على ملجأ آمن.
وكان المرصد قد تحدث قبل أيام، عن وجود نحو 100 ألف بين شهيد ومفقود وجريح بعد أكثر من مئة يوم على العدوان على غزة، قائلاً: “إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة حصيلة ضحاياها نحو 1000 فلسطيني من القطاع يومياً في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن الأطفال “يولدون في الجحيم” في غزة، وأنه من المحتمل أن يموت العديد من الأطفال الآخرين نتيجة الظروف القاسية التي تزداد وطأتها في القطاع.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فإنه تم تسجيل نحو 20 ألف ولادة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الفائت، مؤكدة أن صعوبة الوصول إلى المساعدات أدت إلى إجراء عمليات قيصرية دون تخدير، بينما لم تتمكن نساء أخريات من ولادة أطفالهن الذين يموتون في الأرحام بسبب الضغط الزائد على الطواقم الطبية.
وأضافت “اليونيسف”: “يولد طفل واحد في هذا الجحيم كل 10 دقائق تقريباً، وضع الحوامل وحديثي الولادة في قطاع غزة لا يصدق، إنهم يحتاجون للوقف الإنساني لإطلاق النار”.
يشار إلى أن نحو 135 ألف طفلاً دون سن الثانية معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في الوقت الراهن، وسط ظروف “غير إنسانية” بالملاجئ المؤقتة وسوء التغذية والمياه غير الآمنة، وفقاً لما ذكرته “اليونيسف”.