ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ما يقارب الـ 4 أشهر، إلى أكثر من 27 ألفاً و700.
ووفقاً للصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 27708 شهيداً فضلاً عن وجود 67147 جريحاً.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية في قطاع غزة راح ضحيتها 123 شهيداً و169 جريحاً.
وأفادت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 تشرين الأول الفائت، أسفر عن استشهاد 340 طبيباً وعاملاً في القطاع الصحي.
وذكرت الكيلة أن 900 عامل في القطاع الصحي أصيب بجراح، فيما يواصل الاحتلال اعتقال 100 كادر، مؤكدة أن الطواقم الصحية تتعرض لانتهاكات خطيرة في قطاع غزة والضفة.
وبينت أن انتهاكات الاحتلال بحق القطاع الصحي تتزايد على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة، مطالبة بتوفير الحماية للقطاع الصحي، ومحاسبة الكيان الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال غزة، مضيفة أنها نحتاج إلى إمدادات طبية ووقود وعودة الطواقم من الجنوب.
من جهتها، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أكدت اليوم الأربعاء، أن 84% من المرافق الصحية في قطاع غزة المحاصر تأثرت بـ “الهجمات الإسرائيلية”، مبينة أن 4 من أصل 22 منشأة صحية تابعة للأونروا تعمل فقط بسبب القصف المتواصل والقيود المفروضة.
وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن الكثير من المساعدات الطبية التي تدخل غزة، تتعلق بكورونا، وهذا ما لا يحتاج إليه القطاع، مشيراً إلى أن الحاجة ملحة لإخراج نحو 7 آلاف إصابة خطرة تحتاج إلى علاج خارج القطاع.
ولفت الناطق باسم وزارة الصحة حينها إلى أن بعض الجهات “تحاول تحويل غزة إلى مكب لأدوية لا تحتاج إليها، وتعمل على إدخال هذه الأدوية بعنوان المساعدات”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كشفت في وقت سابق أن تقديراتها تشير إلى أنّ “17 ألف طفلاً فلسطينياً في غزة أصبحوا من دون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، ويُعتقد أنّ جميع الأطفال تقريباً أصبحوا بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية”.
كما، أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات الأمراض المعدية ترتفع في القطاع، وتشمل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي العلوي وعدد من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء، إضافة إلى تفشي الالتهاب الكبد الوبائي (أ) واليرقان بسبب الظروف غير الصحية.
من جهة ثانية، تحدّثت وسائل إعلام “إسرائيلية”، عن مقتل جندي احتياط إسرائيلي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّه وبعد الإصابة، أصيب بـ”فطريات” خطيرة.
وقبل يومين، اعترف جيش الاحتلال، بإصابة 5 جنود إسرائيليين في قطاع غزّة، كما أقرّ بمقتل جندي إضافي في صفوفه، وهو من كتيبة الهندسة التابعة للواء “هرئل”، خلال المعارك البرية الدائرة جنوبي قطاع غزّة.
يذكر أن عدد الجنود القتلى في صفوف الاحتلال تجاوز الـ 560 منذ الـ7 من تشرين الأول، بينهم نحو 225 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع.