أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 29 ألف.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء بلغ 29 ألفاً و954 شهيداً، فضلاً عن وجود 70 ألف و325 إصابة.
وأوضحت أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر جديدة ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 76 شهيدا و100 مصاب خلال الـ 24 ساعة الماضية، مؤكدة أن عدداً من الضحايا ما يزالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وشددت الوزارة على أن الجفاف وسوء التغذية سيحصدان أرواح آلاف الأطفال والحوامل في قطاع غزة.
وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية بإجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء بمختلف أنحاء القطاع لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية ومنع الكارثة الإنسانية.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، رصد حالات وفاة بين الأطفال الرضّع نتيجة الجفاف وسوء التغذية، شمالي قطاع غـزة، بينهم حالتان في مستشفى كمال عدوان.
ودعا القدرة المؤسسات الدولية إلى إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء من أجل رصد المصابين بالجفاف وسوء التغذية وعلاجهم، ومنع الكارثة الإنسانية، لافتاً إلى أنّ ذلك سيحصد حياة آلاف الأطفال والسيدات الحوامل في قطاع غزة.
وأكد القدرة أنّ المنظمات الدولية عاجزة عن تقديم أي حماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة، مضيفاً أنّ 30 مستشفى من أصل 35 في القطاع خرجت عن الخدمة من جراء عدوان الاحتلال.
من جانبها، هيئة “إنقاذ الطفولة”، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، قالت: “إن الوقت ينفد أمام الأطفال في غـزة، مع ظهور تقارير تفيد بأنهم بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية، بينما تواصل إسرائيل فرض قيود تمنع الإيصال الآمن للمساعدات”، مضيفة: “ما نشهده في غزة هو قتل جماعي للأطفال، لأنه لم يبق طعام، ولا يصل إليهم شيء”.
وناشدت هيئة “إنقاذ الطفولة”، كل الحكومات المانحة والمجتمع الدولي استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وزيادته، في أسرع وقت ممكن.
يشار إلى أن طفل من كل ستة أطفال في شمالي غزة يعانون سوء التغذية الحاد، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن بعض المخزونات الغذائية قد تنفد في اليومين المقبلين.