أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن المنظومة الصحية في قطاع غزة منهارة تماماً جراء العدوان الإسرائيلي، والواقع الصحي مؤلم للغاية.
وقالت الصحة الفلسطينية: “في اتفاق التهدئة المؤقتة يتكشف تدريجياً ما فعلته قوات الاحتلال الإسرائيلي من دمار هائل في قطاع غزة، وخاصة المنظومة الصحية في معظم مستشفيات القطاع وإفقادها كل المقومات الأساسية”.
وأوضحت الوزارة أن مستشفيات جنوب القطاع منهارة بالأساس ولا تقوى على تحمل الأعداد الهائلة من المرضى الذين تم إجلاؤهم من شمالي قطاع غزة من تبعات العدوان الإسرائيلي، الأمر الذي يشكل ضغطاً هائلاً على المنظومة الصحية.
وطالبت الوزارة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بدعم حقيقي وتضافر كل الجهود لإيجاد آليات أفضل لدعم المنظومة الصحية لاستعادة وظائفها الحيوية في إنقاذ حياة الجرحى، وإيصال المساعدات الطبية بكميات كبيرة تلبي الحالات الحرجة الموجودة في القطاع، إضافة إلى إدخال الوقود وإخراج الجرحى باتجاه المشافي التخصصية خارج قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة: “لا توجد أي سعة في مستشفيات جنوبي القطاع لاستيعاب من يتم نقلهم إليها، ومستشفيات جنوبي القطاع ليست فيها أي مقومات صحية لاستقبال المصابين”، مطالباً بالعمل لإيجاد آليات أفضل لإنقاذ المنظومة الصحية في القطاع.
بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي مع ثلاثة من العاملين الصحيين هذا الأسبوع، داعية الأخيرة إلى “احترام كامل لحقوقه”.
وقالت المنظمة: “مدير مستشفى الشفاء الذي يعد الأكبر في قطاع غزة اعتقل في الـ22 من الشهر الجاري مع آخرين من العاملين في المجال الصحي، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى”، لافتة إلى أنه تم اعتقال ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وثلاثة من وزارة الصحة، إذ تم “إطلاق سراح اثنين من العاملين الصحيين الستة المحتجزين، لكن المنظمة ليست لديها معلومات عن سلامة العاملين الصحيين الأربعة الآخرين، ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن عن استشهاد 67 صحافياً بينهم 7 صحافيات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
وتجاوز عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي حاجز الـ (1,400) مجزرة، وبلغ عدد المفقودين قرابة (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرق، أو أن مصيرهم لا يزال مجهولاً، بينهم ما يزيد على (4,700) طفلٍ وامرأة، في حين بلغ عدد الشهداء ما يزيد على (14,854) شهيداً، بينهم ما يزيد على (6,150) طفلاً، وما يزيد على (4,000) امرأة، وهذا يعني أن قرابة 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.