شن الكيان الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عدواناً على ميناء اللاذقية الذي يعتبر مرفقاً حيوياً هاماً بالنسبة لسوريا لجلب الواردات عبره، وذلك للمرة الثانية خلال كانون الأول الجاري.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر عسكري قوله: “إنه حوالي الساعة 21ر3 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية”.
وأشار المصدر إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة ولا يزال العمل مستمراً لإطفاء الحرائق وتدقيق نتائج العدوان.
ونقلتِ الوكالة عن قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر قوله: “إن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخماد النيران المشتعلة في ساحة الحاويات بالميناء جراء العدوان الإسرائيلي مشيراً إلى أن المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات”، حيث أفاد مصدر في فوج إطفاء اللاذقية لـ”أثر” بأنه تمت السيطرة على الحرائق في ساحة الحاويات بالمرفأ ودخولها مرحلة التبريد.
ونوّهتِ الوكالة إلى أن العدوان تسبب بتضرر مستشفى الندى وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفأ جراء العدوان الإسرائيلي.
وتعقيباً على هذا العدوان أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إلى أنه خلال السنوات الفائتة تجنّبت “إسرائيل” توجيه ضربات ضد ميناء اللاذقية بسبب الوجود الكبير للقوات الروسية في مكان قريب منه.
وحول أهمية هذا الميناء بالنسبة للدولة السورية أشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن الهجوم يمثل استهدافاً نادراً للميناء الذي يتعامل مع معظم الواردات إلى سوريا، التي دمرتها حرب أهلية مستمرة منذ عقد من الزمن والعقوبات التي فرضها الغرب.
يُشار إلى أنه في 7 من الشهر الجاري استهدف الكيان الإسرائيلي أيضاً ميناء اللاذقية، وأكد محللون حينها أن هذه الغارات هي الأولى من نوعها منذ أن تم الإعلان عن التوصل لاتفاقات روسية – إسرائيلية جديدة بخصوص الملف السوري، حيث سبق أن نقلت حينها صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر سياسية “إسرائيلية” تأكيدها على التوصل إلى تفاهمات واتفاقيات مستقبلية جديدة للمزيد من التعاون العسكري بين روسيا و”إسرائيل” في سوريا.