استهدف الكيان الإسرائيلي بغارة جوية، فجر اليوم الأربعاء نقاطاً عسكرية في ريف العاصمة دمشق، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، وذلك بعد مرور 4 أيام على الغارة التي استهدفت الريف الغربي وتسببت بإصابة جنديين سوريين ووقوع أضرار مادية حينها.
وأفاد مصدر عسكري بأنه “حوالي الساعة الثانية عشرة و58 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية، مما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”، مضيفاً أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت في الثلاثين من الشهر الماضي لعدوان إسرائيلي بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة على بعض النقاط العسكرية بريف دمشق وأدى إلى إصابة جنديين ووقوع أضرار مادية” وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية حول هذا العدوان: “لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي، انسجاماً مع سياسة الغموض التي ينتهجها بشأن أنشطته في سوريا”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه “ارتبط استخدام إسرائيل المزعوم لصواريخ أرض-أرض بدلاً من الذخائر التي تطلق من الطائرات، بالاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين” ووفقاً للصحيفة فإن “إسرائيل وافقت على الاعتماد بشكل أقل على الضربات الجوية، التي هزمت البطاريات الروسية مراراً وتكراراً وذلك لتجنب إحراج روسيا وتقنياتها العسكرية”.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في تقرير نشرته قبل يومين إلى أن “الصاروخ الذي استهدف مواقع في ريف دمشق في 30 تشرين الأول الفائت يدعى تموز، وهو ذو دقة عالية وكمية متفجرات مدمرة وعندما تمت صناعته في الصناعات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، في سنة 1973، تقرر إخفاؤه وإبقاؤه طي الكتمان باعتباره أحد أسلحة يوم الحساب”.
وسبق أن أكد الجانب الروسي على أهمية “أمن إسرائيل” بالنسبة له وأنه حريص على عدم التعرض لـ”إسرائيل” من الأراضي السورية، كما تم الكشف عن المزيد من اتفاقيات التنسيق العسكري بين روسيا و”إسرائيل” في سوريا.
يشار إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي هو الأول خلال تشرين الثاني الجاري والـ24 خلال عام 2021.