تناول مقال للكاتب يفغيني ساتانوفسكي في “كوريير” للصناعات العسكرية، الحديث عن ما أسماه الخطة الجديدة لمنظمة “الخوذ البيضاء” في سوريا وما تحضر له جنوب سوريا تحت عنوان “عرض الخوذ”.
وجاء في المقال: “الخوذ البيضاء.. أداة لتأثير الاستخبارات على الوضع، فوفقا لبي بي سي، توقفت وزارة الخارجية الأمريكية عن تخصيص الأموال لهم، وكثيراً ما أدلت “الخوذ البيضاء” بتصريحات تفيد بأن القوات الجوية التابعة للجيش السوري تستهدف المناطق المدنية، نشرت هذه المنظمة غير الحكومية تقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما السورية في 7 أبريل، وقام ممثلو المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في 9 أبريل بإجراء مسح لدوما، لكنهم لم يجدوا آثاراً للمواد الكيميائية، ومع ذلك، يمكن للمرء أن يعتقد بأن استنتاجات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستكون موضع تساؤل بالنسبة لروسيا، الحديث يدور عن استخراج (جثث)”الضحايا”، وهو ما يعني أن الخبراء الدوليين يعرفون من أين يستخرجونها، لقد تم إرشادهم إلى الهدف”.
كما رأى في مقاله أن زيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الحدث مطلباً متوقعاً وقد جرت الاستعدادات اللازمة لهذه الحالة بعناية، فقال: “تم إعداد خيار احتياطي: “الضحايا”، حيث تم إدخال جرعات من السارين قبل وقت كاف، تؤكد اتهامات الدول الغربية للحكومة السورية؛ ويخططون عند استخراج الجثث لأخذ عينات للدراسة، بدلاً من إجراء فحص طبي لأسباب الوفاة، هذا سيجعل من الممكن الحديث عن وفاتهم بفعل السلاح الكيميائي”.
وأضاف ساتانوفسكي: “وقف التمويل الأميركي للخوذ البيضاء لا يعود إلى وفرة الاحتيال في رسائلهم من سوريا، الرسائل التي يديرها مخرجون أمريكيون وبريطانيون للتمهيد الإعلامي لإجراءاتهم في هذه البلد، كاشفاً عن التحضير لعمل مرتقب مشابه لما حصل في دوما حيث أورد: “فقريباً، سيتم تنفيذ خطط مشابهة في جنوب البلاد، عينات “الضحايا” الحيوية المأخوذة من هناك، والتي تم جمعها في مارس-أبريل من قبل خبراء أردنيين وإرسالها إلى عمان، سوف تتطابق مع نتائج فحص عينات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية”.
أما بالنسبة لمسألة اعتمادات “الخوذ البيضاء”، فاعتبر أنها ناجمة عن تغيير الراعي الرئيس، فقال: “حيث سيتم نقل دعمهم إلى البريطانيين والفرنسيين.. بمعنى، يتم نقل تمويل الخوذ البيضاء إلى الاستخبارات، وليس وزارة الخارجية، تجنبا للإساءة إلى سمعتها”.
يذكر أنه بعد دخول القوات السورية إلى دوما، تم العثور على أسطوانات لغاز الكلور في مستودعات كانت بعهدة منظمة “الخوذ البيضاء” قبيل خروجهم من الغوطة الشرقية وفق الاتفاق الذي تم هناك وخرجت بموجبه مقاتلو فصائل المعارضة الرافضين للتسوية وذويهم.