خاص|| أثر برس نفّذ مسلحو ما يسمى بـ “غرفة عمليات عزم” الموالية لتركيا فجر اليوم، هجوماً عنيفاً استهدف المحاور الشمالية من منطقة منبج الخاضعة لسيطرة “قسد” بريف حلب الشمالي الشرقي.
ووفق ما أوردته مصادر “أثر” من منبج، فإن مسلحي “عزم” بادروا إلى تنفيذ هجوم عنيف واسع النطاق، بغية التقدم إلى الأطراف الشمالية من منطقة منبج والسيطرة عليها، مركزين هجومهم على محور قريتي “أم عدسة” و”الفارات”.
وتمكن مسلحو “قسد” من استيعاب الهجوم خلال وقت قصير من بدئه، لتدور في إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط زخم ناري وعسكري كبير استخدمه مسلحو “عزم” في هجومهم، قبل أن يضطروا للانسحاب لاحقاً في ظل استماتة مسلحي “قسد” لصد الهجوم.
وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين التي امتدت لاحقاً لتصل إلى محاور قريتي “تل علي” و”الجطل”، عن وقوع عدد كبير من الجرحى بين صفوفهما، فيما أكدت مصادر “أثر” بأن الهجوم لم يسفر بالمطلق عن حدوث أي تغيير على خارطة السيطرة في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وبالتزامن مع الاشتباكات، عملت القوات التركية المتمركزة في قاعدة “الياشلي” بريف منطقة الباب، على تنفيذ عمليات قصف مدفعي مكثفة باتجاه قرى “أم عدسة” و”الدندنية” و”الصيادة”، مستهدفة تلك القرى بعشرات القذائف التي خلفت في نتيجتها أضراراً مادية كبيرة بممتلكات المدنيين، دون تسجيل أي خسائر بشرية بين صفوفهم.
وتعد تلك الاشتباكات، الأولى التي يخوضها مسلحو تركيا التابعين لما يسمى “غرفة عمليات عزم”، تحت لواء الغرفة التي يقودها فصيلا “الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد”، حيث يدل الهجوم على نية “عزم” إثبات أنها الأقوى بين التشكيلات المسلحة التابعة لتركيا في شمال حلب، وخاصة بعد الإعلان الرسمي عن تشكيل أبرز منافسيها قبل يومين تحت مسمى “الجبهة السورية للتحرير”، والتي تضم الفصائل المنشقة عن الغرفة كـ “فرقة الحمزة” و”فرقة العمشات” و”لواء صقور الشمال”.
زاهر طحان – حلب