كشف العقيد المتقاعد الروسي ورئيس مركز دراسة المشاكل التطبيقية العامة للأمن القومي ألكسندر جيلين، عن مصدر الصواريخ التي تمكنت من إسقاط الطائرة الروسية في ريف إدلب، مشيراً إلى أنها أمريكية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن جيلين قوله: “كل المعلومات التي تم الحصول عليها منذ عدة أيام تقول إن الولايات المتحدة هي التي زودت المسلحين بالصواريخ المضادة للطائرات في سوريا والتي تم إسقاط الطائرة سو25 بواسطتها”، وذلك بالرغم من أن هذه المجموعات التي أسقطت الطائرة مدعومة تركياً ويشارك جزء منها في عملية “غصن الزيتون” التركية .
وأشار العسكري الروسي إلى أن هذه الحادثة تلغي كل محاولات التفاوض والاتفاق مع الولايات المتحدة في أمريكا بشأن سوريا، حيث عبر عن هذا قائلاً: “هذا يؤكد أن الولايات المتحدة تحارب بأيدي الإرهابيين، لذلك لا يوجد ما نتفاوض أو نتفق عليه مع الولايات المتحدة، لأن الأمريكان لا ينفذون ما تعهدوا به، وتزويد الإرهابيين بصواريخ مضادة للطائرات هذا يعني تعريض الطيران في كل العالم للخطر”.
ويأتي هذا التصريح بالرغم من السجالات والتجاذبات السياسية في الفترة الأخيرة بين تركيا وأمريكا بخصوص خروج القوات الأمريكية من منبج، حيث صرح أمس المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ “إن الجنود الأمريكيين الموجودين في عفرين، قد يصبحوا هدفاً للجيش التركي”، إضافة إلى تصريحات المسؤولين الأتراك في بداية معركة عفرين والتي تؤكد على وجود تنسيق بين روسيا وتركيا في هذه العملية.
واعتبر مراقبون أن هذا التصريح يشير إلى وجود توافق ضمني أمريكي – تركي حول ملف إدلب.