تحدثت رئيسة خبراء هيئة الأرصاد الجوية في موسكو، تاتيانا بوزدنياكوفا، عن أسباب الحرارة المرتفعة التي تجتاح أوروبا والأحوال الجوية السيئة في روسيا محذرةً من عصر مناخي جديد قادم للأرض.
وذكرت بوزدنياكوفا أن درجة الحرارة المرتفعة جاءت إلى البلدان الأوروبية مع موجة الأجواء الساخنة من أفريقيا، وموجة البرودة التي سبب بهطول ثلوج على أوروبا الشرقية.
ويعود سبب الأحوال الجوية السيئة في روسيا إلى “التدخل القطبي” من القطب الشمالي،وأن مثل هذا التنقل للكتل الهوائية في اتجاه الشمال والجنوب يعد جزء من عمليات خط الطول.
وقالت: “نشهد حالياً التحركات على طول خطوط الطول، ويتجه الهواء الدافئ الرطب في المحيط الهادئ إلى الشمال، وبالعكس يتجه الهواء البارد من الشمال إلى الجنوب حيث يصطدم بالهواء الدافئ، الأمر الذي يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة”.
وأوضحت أن تحركات الهواء على طول خطوط الطول تعد بدرجته دليلاً على أن كوكب الأرض يجهز نفسه لاستقبال عصر مناخي جديد حيث يستغرق عصر النقل الشرقي الغربي ما بين 25 و30 عاماً، في حين تعد مراحل عمليات خط الطول أقصر بكثير.
وتابعت: “وما نشهده حالياً في أوروبا كان في الماضي أيضاً، لكن منذ وقت بعيد جداً، ووفق الوثائق التاريخية كانت هناك نفس الحرارة في أوروبا في القرن الـ16”.
واعترفت الخبيرة الروسية في الوقت ذاته بأن التنبؤ بمدة استمرار وبداية كل عصر مناخي جديد أمر مستحيل حالياً.
وأضافت: “تاريخ سجلات الأرصاد الجوية مستمر منذ 170 عاماً فقط، غير أن عمر كوكبنا أكبر بكثير، ولا نعرف أسباب تغير العصور المناخية”.
وختمت رئيسة خبراء هيئة الأرصاد الجوية في موسكو قولها: “من الممكن أن تعود أسبابها إلى العوامل الفضائية أو تغير الحقول المغناطيسية للأرض، كما يوجد هناك العامل البشري أي احتمال تأثير نشاط الإنسان على مدى استمرار هذه العصور.”