خاص || أثر سبورت
غابت أسماء اللاعبين السوريين المحترفين خارج القطر عن الدعوة الأخيرة للمنتخب الأول الذي سافر إلى الإمارات لإقامة معسكر تدريبي تتخلله مباراتان مع منتخب عمان في 23 و30 من الشهر الجاري.
ولم يحضر في الدعوة سوى اللاعب ياسين السامية المحترف في العراق، على حين غابت أسماء كبيرة كان لها حضورها سابقاً كعمر السومة وعمر خريبين وكامل حميشة ومحمود المواس ومحمد عثمان وعبد الرحمن الويس وغيرهم.
في الوقت الذي بدا فيه أن منتخب الشباب الذي يستعد لنهائيات كأس آسيا كان أكثر جدية على ما يبدو في التعامل مع هذا الأمر، فتمت دعوة لاعبين محترفين للالتحاق بصفوفه استعداداً لخوض مباراتين وديتين مع منتخب شباب الأردن في 26 و29 الشهر الحالي، حيث تم توجيه الدعوة للاعبين المغتربين هوزان عثمان وإلياس سفر وجان يحيى مصطفى وأنس الحردان والحارس مكسيم صواف.
واستغرب الجمهور السوري عدم دعوة المحترفين لمنتخب الرجال وبدأ يتساءل، هل انتهى دور هؤلاء اللاعبين أم أنهم سيحضرون في وقت لاحق أم أن البحث جارٍ في الدوريات العربية والأجنبية عن لاعبين غيرهم ليتم دعوتهم لاحقاً، سيّما وأن أول استحقاق رسمي ينتظر المنتخب ليس بالقريب وبالتالي لا بأس من تجربة لاعبين في الدوري المحلي.
حاولنا في “أثر برس” الاتصال مع عدد من أعضاء اتحاد الكرة فتهرب بعضهم من الإجابة بطريقة دبلوماسية، وآخر أعلن استقالته، وثالث في سفر خارج البلد، ورابع حظر الإعلاميين الذين ينتقدون عمل الاتحاد ولم يرد قبلها على أسئلة وجهناها له فأصبح على ما يبدو ينظر للإعلام على أنه عدو له وليس شريكاً في العمل.
ووحده المحامي طلال بركات رئيس لجنة المسابقات أجاب مشكوراً على سبب عدم دعوة اللاعبين المحترفين للمنتخب الأول.
وقال بركات لموقع “أثر”: “إنها رغبة المدرب وهو الأدرى بعمله وهو من وضع خطته، ونحن ملتزمون بتنفيذها حسب ما يراها لبناء المنتخب”.
ويشارك منتخبنا الوطني في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في المدة من 16 حزيران إلى 16 تموز من العام القادم في قطر، بمشاركة 24 منتخباً بعد أن كانت مقررة في الصين هذا العام.
ويحتاج منتخبنا إلى الفوز بالمباريات الودية التي سيلعبها قبل إقامة القرعة التي ستجرى لاحقاً، حتى يحسّن من ترتيبه على سلم لائحة الترتيب الدولي ليتجنب الوقوع في تصنيف متأخر، يجعله يقع مع منتخبات قوية بدوري المجموعات في هذه النهائيات، ومن هنا كانت تكمن أهمية دعوة اللاعبين المحترفين لتحقيق الفوز.
محسن عمران