شنّ الكيان الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة عدواناً جوياً استهدف بالصواريخ مواقعاً في ريف دمشق، وهذا أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
ونشرت الوكالة صوراً على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي قالت “إنّها من تصدي وسائط دفاعنا الجوي للأهداف المعادية”، على حين تداول نشطاء في موقعي “الفيسبوك” و “تويتر” فيديوهات تُظهر لحظة انفجار صواريخ معادية في السماء.
وأفاد مراسل “أثر” بسماع ثلاثة انفجارات ضخمة في محيط العاصمة دمشق بعد منتصف ليل الجمعة، جرّاء عدوان إسرائيلي استهدف مواقع في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وعقب انتهاء العدوان، أعلن مصدر عسكري سوري في بيان نشرته الدفاع السورية، أنّه “في تمام الساعة الثانية عشرة و17 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق”.
وأضاف المصدر، أن “وسائط دفاعنا الجوي “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها وأن العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية “.
من جهته، ذكر موقع “المدن” نقلاً عن مصادره، أنه “كان من اللافت خلال العدوان تتبع صواريخ الدفاع الجوي السورية للصواريخ الإسرائيلية بدقة أكبر عمّا كان عليه الوضع سابقاً، حيث تمكنت من إسقاط أكثر من 3 صواريخ في سماء العاصمة دمشق، فضلاً عن وصول صواريخ للدفاع الجوي السورية إلى حدود الجولان السوري المحتل”.
ولفتت المصادر إلى أن “السبب وراء ذلك يعود إلى تنصيب إيران منصة دفاع جوي جديدة لأجل التصدي للصواريخ الإسرائيلية في محيط العاصمة دمشق.”
وفي هذا الإطار، سبق أن كشفت “القناة 12” العبرية، في تقريرٍ استخباريّ يستند إلى تسريباتٍ عسكريّة استخباريّة عن “نشر إيران نظام دفاع جوّي جديد في سوريا للتصدّي لأيّ هجمات جويّة إسرائيليّة قادمة، وخاصَّة في محيط دمشق، ويحمل هذا النّظام الجديد المُضاد للطائرات اسم“BWAR 373”.
كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية في نهاية شباط الماضي، أنّ “إيران ستزود سوريا بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل منظومة “خرداد 15”، لتعزيز دفاعاتها الجوية، في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.”
وعن توقيت الرد السوري على الهجمات الإسرائيلية المتكررة، أوضح المحلل السياسي كمال الجفا في وقت سابق لـ “أثر” تعليقاً على ذلك، أنّ “الظروف والوضع الدولي الراهن ربما لا يسمح لدول المواجهة باتخاذ قرار الرد الذي يتمناه السوريون، ولاسيما أننا في مرحلة حساسة جداً، ولربما يدفع الوضع المتأزم في داخل الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى افتعال حرب في المنطقة، وخصوصاً في ظل زيارة الجنرالات العسكريين الأمريكيين إلى حلفائهم”، مشيراً إلى أن “سوريا وحلفاءها قد تنظر في أن هذا الوقت ليس مناسباً للرد وإقامة معادلة ردع”.
يُشار إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي هو الرابع على العاصمة دمشق وريفها منذ بداية 2023، والثاني في أقل من 24 ساعة، إذ كان عسكريان سوريان اثنان قد أصيبا جرّاء عدوان جوي نفّذة الكيان الإسرائيلي على محيط العاصمة دمشق فجر أمس الخميس.
أثر برس