خاص || أثر برس أفادت مصادر محلية لـ “أثر برس”، بأن قوات الاحتلال التركي أقدمت على إجراء عمليات تنقيب غير شرعية عن الآثار، ضمن أحد المواقع الأثرية الهامة التي تشتهر بها منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وبيّنت المصادر بأن قوات عسكرية تركية، وصلت يوم أمس إلى موقع “تل كتخ” الأثري، الواقع على طريق عفرين – راجو شمال غرب المنطقة، مصطحبةً معها آليات هندسية وآليات حفر ثقيلة، قبل أن تبادر إلى تنفيذ عمليات حفر وتنقيب عن الآثار ضمن التل الأثري.
واستمرت عمليات التنقيب لساعات طويلة، حيث تم تنفيذها وسط حراسة مشددة من قبل القوات التركية، فيما لم يتم السماح لعناصر المجموعات المسلحة التابعة لتركيا أو للمدنيين، بالاقتراب من موقع عمليات الحفر.
ووفق ما أكدته المصادر، فإن قوات الاحتلال التركي تمكنت من استخراج كميات كبيرة من الآثار التي تعود إلى العصور الرومانية القديمة، بعد أن قامت بحفر آلاف الأمتار المربعة في “تل كتخ” ومحيطه، في حين تخلل عمليات الحفر تجريف المئات من الأشجار المثمرة التي كانت موجودة في محيط التل.
وفور استخراج الآثار من الموقع، سارعت القوات التركية إلى نقل كافة الآثار المسروقة مباشرة إلى داخل أراضيها، لبيعها هناك عبر تجار ومهربي الآثار الأتراك، كما جرت عليها العادة سابقاً في كافة عمليات التنقيب غير الشرعية التي كانت أجرتها قوات الاحتلال التركي في المنطقة.
ولا تعد عمليات السرقة الحالية في “تل كتخ” الأولى من نوعها التي يتعرض لها التل الأثري، حيث كان تعرض خلال العامين الماضيين لعدة عمليات تجريف وسرقة، ضمن نطاقات محدودة في التل، كان تخللها أيضاً استخراج كميات من الآثار التي تم تهريبها إلى داخل الأراضي التركية.
يذكر أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها، ومنذ سيطرتها على منطقة عفرين في آذار عام /2018/، نفذت العديد من عمليات التجريف والتنقيب غير الشرعية التي استهدفت المواقع الأثرية الهامة ضمن المنطقة، وخاصة في “براد” و”النبي هوري” وقرى “شيخ الحديد” و”جنديرس”، حيث كانت القوات التركية تعمل باستمرار على سرقة الآثار من المنطقة وتعمد إلى تهريبها مباشرة نحو الأراضي التركية لبيعها هناك أو تهريبها لصالح كبار تجار الآثار الأتراك.
زاهر طحان – حلب