خاص || أثر برس يعمل مسلحو الفصائل الموالية لتركيا، على إنشاء “مستوطنة” جديدة في إحدى مناطق غرب عفرين الخاضعة لسيطرتهم بريف حلب الشمالي، بغية توطين عائلات أعداد من المسلحين الذين وصلوا تباعاً إلى المنطقة من باقي المناطق السورية.
وقالت مصادر “أثر”، بأن مسلحي تركيا باشروا منذ نحو أسبوعين، عمليات إنشاء “مستوطنة” بنظام الغرف المستقلة، تقيم في كل غرفة منها إحدى عوائل المسلحين الذين وصلوا من باقي المناطق السورية كحمص وغوطة دمشق وريف القنيطرة، مشيرة إلى أن من المتوقع أن يصل عدد الغرف التي يعتزم مسلحو تركيا بناءها إلى /600/ غرفة.
وبيّنت المصادر بأن أعمال بناء “المستوطنة” الجديدة، تتم بموافقة ورعاية تركيا، في موقع قريب من قرية “جقالو” التابعة لناحية “شيخ الحديد” غرب منطقة عفرين، يطلق عليه السكان المحليون اسم “ليجه”.
وكان الموقع الذي تتم فيه عمليات بناء “المستوطنة” الجديدة، يعتبر من المواقع المكتظة بالأشجار المعمّرة التي يمتد عمرها إلى مئات السنين، ما أكسبه مكانةً خاصة لدى السكان المحليين، إلا أن المسلحين ضربوا بتلك المكانة عرض الحائط، وأقدموا قبل بدء عمليات البناء، على قطع معظم تلك الأشجار وتسوية أرض الموقع عبر آلات ثقيلة.
وأثارت تلك الخطوة حالة من الغضب والحنق لدى المدنيين القاطنين في القرى المجاورة، إلا أن محاولاتهم لمنع قطع الأشجار آنذاك، باءت بالفشل في ظل التهديدات التي تعرضوا لها من قبل مسلحي تركيا، سواء التهديد بالاعتقال أو إطلاق الرصاص عليهم في حال عرقلة العمل.
ويمتلك مسلحو تركيا المتمركزين في منطقة عفرين، سجلاً واسعاً من الانتهاكات سواء منها المتعلقة بقطع الأشجار المثمرة وتدمير المزارات والمواقع الأثرية، أو لناحية مصادرة أملاك المدنيين والاستيلاء على منازلهم لتوطين عوائل المسلحين الذين يصلون بين الفينة والأخرى إلى عفرين من باقي المناطق الساخنة في البلاد.
زاهر طحان – حلب