أثر برس

فصائل تركيا توسع نطاق عمليات الخطف في عفرين لتشمل أنصارها!

by Athr Press G

خاص|| أثر برس كشفت مصادر محلية من بلدة “ميدان إكبس” بريف منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها شمال حلب، عن اتساع نطاق عمليات الخطف الهادفة إلى طلب الفدية من قبل فصائل تركيا، وامتدادها لتصل حتى إلى الأشخاص الموالين للحكومة التركية!.

واستشهدت المصادر لـ “أثر” بما تعرّض له المدعو “خباب بكر” الذي يعد من الناشطين البارزين التابعين لما يسمى بـ “المجلس الوطني الكردي” المنخرط ضمن صفوف “الائتلاف” المعارض التابع لتركيا، حيث أقدم فصائل أنقرة على خطف “بكر” من أمام منزله قبل عدة أيام واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ولم تفلح المحاولات الحثيثة من قبل أعضاء “المجلس الوطني الكردي” ومن قيادة القوات التركية في عفرين، والضغوط الكبيرة التي مارسوها على مسلحي “الجبهة الشامية” الذين خطفوا “بكر” في إطلاق سراحه، ما دفع بذويه للتدخل وفق الطريقة المعتادة في عمليات خطف أهالي عفرين، والمتمثلة في التفاوض لإطلاقه مقابل فدية مالية.

وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات بين عائلة “بكر والشامية”، انتهت خلال وقت قصير بالاتفاق على دفع فدية مالية كبيرة تقدر بآلاف الدولارات لقاء الإفراج عنه، الأمر الذي حدث بالفعل مساء أمس، ليعود “بكر” إلى منزله بعد وصول الفدية المالية إلى الجهة الخاطفة.

اللافت أن الحادثة تعد الأولى من نوعها التي تشهدها منطقة عفرين لناحية خطف أشخاص موالين للحكومة التركية وفصائلها، حيث تمتلك الفصائل الموالية لتركيا سجلاً واسعاً من الانتهاكات وعمليات الخطف الهادفة إلى طلب الفدية، إلا أن كافة تلك الجرائم تم تسجيلها بحق أشخاص مدنيين من سكان المنطقة الأصليين.

ونفّذت فصائل أنقرة منذ سيطرتها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي مطلع عام 2018 سلسلة من أعمال الخطف والاعتقال القسري بحق الذين رفضوا التهجير من منازلهم وأراضيهم وأصروا على البقاء، حيث يقدّر عدد الأشخاص الذين تعرضوا للخطف بالآلاف، معظمهم عادوا إلى عائلاتهم بعد دفع مبالغ مالية كبيرة إما بالليرة التركية أو بالدولار الأمريكي على سبيل الفدية، بينما لقي عدد من المخطوفين مصرعه تحت التعذيب، في حين ما يزال مصير النسبة المتبقية من القابعين في سجون ومقرات فصائل تركيا مجهولاً حتى الآن.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً