أثر برس

بقوة السلاح.. فصائل تركيا تُهجر قاطني أحد مخيمات عفرين إلى العراء

by Athr Press G

خاص || أثر برس باشر مسلحو الفصائل التابعة لتركيا، خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية، عمليات إخلاء أحد المخيمات التي تضم عدداً كبيراً من النازحين القادمين من إدلب، والموجود في بلدة “معبطلي” الواقعة شمال غرب منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.

وبيّنت مصادر “أثر” في عفرين، بأن مسلحي الفصائل أقدموا يوم أمس الأول، الجمعة، على اقتحام المخيم ليلاً، ووجهوا إنذاراً لقاطنيه بوجوب الإخلاء الفوري، متذرعين بأن المنطقة التي يقع فيها المخيم ستشهد ما أسموه عملية “إعادة إعمار” من قبل الجانب التركي، على أن يتم تجديد المخيم وتحسينه في وقت لاحق لإعادة النازحين، وفق زعمهم.

ورغم محاولات قاطني المخيم الاعتراض على قرار الطرد، إلا أن مسلحي الفصائل لوحوا باستخدام السلاح لكل من يعصي الأوامر التركية، ليشهد المخيم خلال ساعات أمس خروج مئات العائلات التي كانت تقطنه إلى مناطق متفرقة.

وذكرت المصادر بأن معظم الخارجين من المخيم توجهوا إلى العراء، وخاصة أنهم لا يمتلكون أي مأوى آخر غير المخيم، ما جعل تلك العائلات مشردة في الأراضي الزراعية، والجروف الصخرية، يعانون برد الشتاء القارس وظروف الطبيعة القاسية.

وبعد خروج نسبة كبيرة من عائلات المخيم، سارع مسلحو فصيل “الجبهة الشامية” إلى اقتحام المخيم، وبادروا إلى تفتيش الخيام الخالية من السكان والبحث عما تبقى من أغراض الأهالي لسرقتها، في حين توجه بعض عناصر الفصيل مدعومين بمدرعات تركية، إلى الخيام التي رفض قاطنوها عملية الإخلاء، وأجبروهم على الخروج من المخيم تحت طائلة الرمي بالرصاص، أو دهس الخيمة بمن فيها عبر المدرعات التركية، بحسب ما أفادت به مصادر “أثر”.

وفي ظل تلك الخطوة، وجدت مئات العائلات نفسها مهجرة في العراء دون مأوى، أو أي من أدنى مقومات الحياة، في خطوة تعكس مجدداً مدى الانتهاكات والجرائم التي تنفذها الفصائل المسلحة بدعم تركي، بحق المدنيين في الشمال السوري.

ويضم ريف حلب الشمالي عدداً كبيراً من المخيمات التي تحوي أعداداً ضخمة سواء من المدنيين، أو من عائلات المسلحين الذين وصلوا تباعاً إلى مناطقه، حيث تعيش تلك المخيمات ظروفاً إنسانية قاسية بكل المقاييس وخاصة في ظل عمليات السرقة والنهب التي ينفذها مسلحو الفصائل، إلى جانب حالة الفلتان الأمني الكبيرة المتمثلة بتكرر جرائم القتل والاغتصاب التي تحدث ضمن تلك المخيمات.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً