تزامناً مع إيقاف روسيا ضخ الغاز نحو أوروبا، تدنى سعر اليورو اليوم الإثنين عن 0,99 دولار، وذلك لأدنى مستوى له منذ 20 عاماً.
وتراجع اليورو بنسبة 0.70% إلى 0.9884 دولار اليوم، وهو أدنى مستوى يسجله منذ كانون الأول من عام 2002، مواصلاً منحاه التنازلي المستمر منذ مطلع السنة في مقابل الدولار الأمريكي، وفقاً لموقع “يورو نيوز”.
وتواجه أوروبا أزمة اقتصادية بالإضافة إلى أزمة بالطاقة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإيقاف ضخ الغاز من روسيا.
وبعدما قارب سعر الغاز الطبيعي الأوروبي في 26 آب، حده الأقصى التاريخي البالغ 345 يورو للميغاوات ساعة، تراجع الأسبوع الماضي بأكثر من الثلث خلال أسبوع.
من جهة أخرى، تفيد المؤشرات الأولية المتوافرة أن البورصات الأوروبية ستشهد تراجعاً حاداً عند افتتاحها اليوم الإثنين.
وكانت شركة “غازبروم” الروسية، نشرت يوم الجمعة، بياناً كشفت فيه وجود أعطال في توربين الضخ الخاص بخط أنابيب الغـاز “نورد ستريم 1″، ما سيتسبب بوقف الخط الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، “بالكامل” حتى انتهاء إصلاح التوربين، مؤكدةً ضرورة قيام شركة “سيمنز” بإصلاحه بأسرع وقت.
وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن اقتصادات دول أوروبا الشرقية هي التي ستتضرر بشكل كبير من قطع الغاز الروسي، حيث سيرجع الناتج الداخلي الخام بنسبة 6% في هذه الدول.
يشار إلى أن هناك تقارير إعلامية حذرت أمس السلطات في ألمانيا من موجة احتجاجات شعبية واسعة هذا العام، جراء التضخم ونقص الطاقة في البلاد، حيث قال أستاذ العلوم السياسية في “جامعة دريسدن”، فيرنر باتزلت: إنّ كل مواطن في ألمانيا سيواجه تضخماً ونقصاً في الطاقة هذا الخريف، ما يهدد بالتحول إلى احتجاجات واسعة، بحسب قناة “Welt TV”.