بوتيرة مضطردة يستكمل الجيش عملياته العسكرية ضد تنظيم “داعش” في البادية السورية في ظل تغطية جوية روسية.
حيث أعلن مصدر عسكري، مساء أمس الثلاثاء، مقتل مجموعة من تنظيم “داعش” مسؤولة عن كمين بريف دير الزور. وقال المصدر إن وحدات من الجيش السوري في دير الزور قضت على مجموعة إرهابية اعتدت خلال الأيام السابقة على حافلات مدنيين وعسكريين على طريق دير الزور- تدمر في منطقتي الشولا وكباجب.
وأوضح المصدر أن العملية نُفذت بعد تمشيط البادية المحاذية للطريق الدولي دير الزور- تدمر بين منطقتي الشولا وكباجب، وأدت إلى مقتل خمسة عناصر من التنظيم وتدمير سيارة “بيك آب” رباعية الدفع مزودة برشاش ثقيل.
وكان استشهد ثلاثة عسكريين وأصيب عشرة آخرون بجراح، الأحد الفائت، جراء تعرض حافلة نقل على طريق دير الزور- تدمر لهجوم، تبناه لاحقًا تنظيم “داعش” في بيانٍ رسمي نقلته وكالة أعماق التابعة له.
إلى ذلك أفاد مصدر ميداني خاص لـ “أثر” بأن طريق دير الزور- تدمر- دمشق بات آمناً، بعد عمليات تمشيط واسعة شهدها خلال الأيام الماضية.
وفي السياق أفاد “المرصد” المعارض بأن اشتباكات عنيفة دارت خلال الساعات القليلة الفائتة بين عناصر من الجيش ومسلحي “داعش” في بادية السخنة عند الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور، وأدت إلى مقتل 11 مسلحاً من “التنظيم”.
وأضاف “المرصد” أن المقاتلات الروسية شنت خلال الأيام القليلة الفائتة أكثر من 200 غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة في بوادي حمص ودير الزور ومثلث حلب-حماة-الرقة.
يأتي ذلك فيما نشرت وسائل إعلام روسية، مشاهد غارات جوية عنيفة على أماكن تحصن التنظيم نفذها الطيران الروسي بالتنسيق مع القوات السورية.
وكانت وكالة “سانا” الرسمية، قالت إن الهجوم الأخير جاء من جنوب طريق دير الزور تدمر، ونفذته مجموعة قادمة من منطقة التنف.
وتصاعد نشاط خلايا داعش مؤخراً، وكان التنظيم قد ادعى تنفيذ نحو 600 هجوم في سوريا خلال عام 2020، أغلبها في شرقي البلاد.