كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن المادة الكيميائية التي تحول المواد الغذائية والأدوية ومعجون الأسنان والورق إلى اللون الأبيض، يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة لمرضى السكري من النوع الثاني.
ووفقاً للدراسة، فإن “ثاني أكسيد التيتانيوم يستخدم على نطاق واسع في المواد الغذائية ومستحضرات التجميل لخصائصه البيضاء، لكنه يشكل بلورات في البنكرياس لدى مرضى السكري”.
وأكد العلماء أن الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري لا يملكون هذه المادة الكيميائية في الجسم، وهو ما يشير إلى وجود صلة بين الحالة والأشياء المستخدمة يومياً.
وأشار العلماء إلى أن الجسم يحتوي على الكثير من الأملاح والمركبات من العناصر المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، وكذلك كميات أقل من العناصر المعدنية الأخرى مثل الكوبالت أو الموليبدينوم ولكن ليس من التيتانيوم.
وأوضح الخبراء أن استخدام الصبغة البيضاء، يمكن أن يشكل عاملاً في انتشار مرض السكري من النوع الثاني.
ويستخدم المعدن المذكور لإضافة الصبغة إلى العناصر الشائعة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك “معجون الأسنان والبلاستيك والماكياج والورق والطلاء والحبوب والمواد الغذائية”.
وختم العلماء بحثهم قائلين: “إن جزيئات هذه المادة تشكل بلورات في البنكرياس، لدى المصابين بالنوع الثاني من داء السكري ولكن ليس لدى أولئك الذين لا يعانون من المرض، فضلاً عن أن الجسيمات قد تضر بالبنكرياس عن طريق إثارة استجابة مناعية من خلايا الدم البيضاء، ما يسبب الالتهاب ويقتل الخلايا السليمة في العضو”.