أثر برس

“علماً أنها ترحب بالأوكرانيين”.. ليتوانيا تبني سياجاً حدودياً مع بيلاروسيا لمنع المهاجرين بينهم سوريون من دخول أراضيها

by Athr Press B

لاتزال أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية مستمرة منذ أشهر، حيث أعلنت ليتوانيا، أمس الإثنين، أنّها أكملت بناء حاجز على طول حدودها مع بيلاروسيا بهدف مكافحة الهجرة غير النظامية.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الحاجز الذي بُني على شكل سياج والمزود بأسلاك شائكة يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار، يمتدّ بطول 550 كيلومتراً من مجمل الحدود المشتركة البالغة نحو 700 كيلومتر.

بدورها، رئيسة الحكومة الليتوانية إنغريدا سيمونيت، قالت: “في جميع الأقسام، اكتمل العمل بنسبة 100%”، مضيفةً: “فيما يتعلق بباقي الحدود التي تشغلها المستنقعات والبحيرات والأنهار، فمن المستحيل تقنياً بناء حاجز مادي”.

وكانت الهجرة غير الشرعية إلى ليتوانيا ارتفعت خلال العام الجاري، إذ تمكّن نحو 4200 مهاجر، معظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا، من عبور الحدود من بيلاروسيا، ورفض حرس الحدود، السبت الماضي، دخول 125 مهاجراً، وهو أعلى رقم منذ مطلع العام.

وفي وقتٍ سابق، اتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات الليتوانية بمعاملة لاجئين وصلوا إلى ليتوانيا، ومعظمهم من الشرق الأوسط، معاملةً غير إنسانية، قائلةً: “احتجزوا(اللاجئون) بصورة غير قانونية بضعة أشهر في ظروف مروّعة، وتعرّضوا للإساءة الجسدية والنفسية”.

وأشارت المنظمة إلى أنّ “ليتوانيا ترحّب ترحيباً حاراً بعشرات الآلاف من الفارين من أوكرانيا”، قائلةً إنّ هذه التفرقة “تثير مخاوف حقيقية لجهة العنصرية المتجذرة في نظام الهجرة الليتواني”.

واندلعت أزمة اللاجئين بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي بعد عقوبات أوروبية فرضت على بيلاروسيا، واتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول موجة المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من حدود الاتحاد، رداً على العقوبات التي اتخذت بحق بلاده.

وأعلنت قوات حرس الحدود في بولندا، في كانون الثاني الفائت، عن البدء ببناء سياج بطول 186 كيلومتر (115 ميل) عند الحدود مع بيلاروسيا بعد تدفّق الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط إلى الحدود، في محاولةٍ للعبور إلى الاتحاد الأوروبي.

وكان آلاف المهاجرين ومعظمهم من الشرق الأوسط “العراق وسوريا ولبنان” قد حاولوا العام الماضي عبور الحدود البولندية للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، ولم ينجح سوى بعضهم في العبور، وفي كثير من الأحيان واصلوا رحلتهم إلى أوروبا الغربية”.

أثر برس

اقرأ أيضاً