استطاعت سيارة “رانج روفر” بيعت في مزاد علني في دمشق 2020 قبل يومين، أن تثير زوبعة من الجدل والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الرقم الضخم من الملايين الذي دُفع ثمناً للحصول عليها.
بدأ المزاد بتاريخ 20 كانون الأول والذي يفترض أنه يستمر حتى 7 كانون الثاني وهو مقسم لمجموعة من المزادات، وبحسب صور نشرت على وسائل إعلام وصفحات إخبارية، فقد تراوحت أسعار السيارات ما بين 25 مليون و765 مليون ليرة سورية بدون الرسوم.
ولم يثر الإعلان عن المزاد جدلاً كالذي أثارته المزايدة الرسمية التي وقعت في أرض صالة الجلاء الرياضية، فكان لسيارة من نوع “رانج روفر” النصيب الأكبر من تعليقات السوريين بعد أن بيعت بـ 765 مليون ليرة سورية أي ما يعادل 260 ألف دولار أمريكي.
الجدل هذه المرة دفع بشخصيات من شرائح مختلفة للحديث عن الموضوع، حيث علق طبيب ﻓﻲ ﻣﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ بالقول: “ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﺭﺍﺗﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﺩﺭﺱ 20 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻛﻤﻮﻇﻒ ﻓﺌﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﺧﺼﺎﺋﻲ ﻭﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ 1275 ﺳﻨﺔ ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﺑﺪﻭن ﺃﻥ ﺃﻧﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﻗﺮﺷﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﻧﺞ”.
فيما كتب الإعلامي نزار الفرا على صفحته الشخصية على فيسبوك: “على سيرة الـ 765 مليون ليرة ثمن سيارة “الرانج روفر” التي قيل إنها بيعت أمس بمزاد في دمشق.. لفتت نظري معلومة أن هذا المبلغ هو راتب موظف فئة أولى في سورية لمدة 960 سنة.. وشكراً”.
وتوالت المنشورات والتعليقات بين السوريين حتى تحولت السيارة إلى “تريند” ليومين على وسائل التواصل الاجتماعي، يعقبها سؤال عام: “من وين عم تجيب هالعالم مصاري”.
يذكر أن المؤسسة العامة للتجارة الخارجية أعلنت الشهر الماضي عن مزاد في دمشق لبيع 500 سيارة من أنواع مختلفة منها السياحية والحقلية والميكروباصات والشاحنات إلى جانب آليات متنوعة أخرى في سوريا.
وتنظم المؤسسة بين الحين والآخر مزادات علنية لبيع السيارات المستعملة، وذلك لكسر حالة الجمود الموجودة في الأسواق و”الارتفاع الكبير بأسعار السيارات”!
ونفت مصادر في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية مؤخراً، ما يشاع حول حجز بعض السيارات دون عرضها في المزاد، مؤكدة عدم تسجيل أي عمليات تلاعب أو حالات تواصٍ في مزادات السيارات الحكومية التي تنظمهما مؤسسة التجارة الخارجية.