خاص|| أثر برس أكّد رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في تصريح خاص لـ”أثر” أن الاستماع إلى الإشاعات موضوع خاطئ، إذ إن الأمور تستقر والهزات بدأت تقل بالشدة والزمن ونحن نتابع مع المركز الوطني لرصد الزلازل؛ لأنه المرجعية في سوريا ونحصل على معلومات من عدد كبير من المراكز العالمية وكلها تشير إلى أن الأمور بدأت تستقر.
وقال العصيري لـ”أثر”: “نحن لا يمكننا التنبؤ بموعد ومكان حدوث الزلزال وفي أي ساعة سيحدث، وكل ما نسمعه من المبالغات وعن زلازل بأيام وفوالق محددة كفالق تدمر وفالق البحر الميت وفالق البحر الأحمر كلها مجرد إشاعات ولا أحد يعلم متى يتحرك أو متى يحدث الزلزال”.
وكشف د.العصيري أن الأمور بعد زلزال 6 شباط أصبحت مستقرة وتهدأ نسبياً يوماً بعد يوم.
وفيما يخص موضوع الصفيحة التكتونية، أوضح العصيري لـ”أثر” أنها وزعت الطاقة على مساحات كبيرة وصلت إلى الحدود الأوروبية وعمان وبعض المناطق بالبحر الأحمر.
وأضاف العصيري: “وبالنسبة لكارثة العصر والمشكلة الأكبر التي يعانيها العالم هذه الفترة، وهي الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ونطلق عليها (الاضطراب المناخي) الناتج عن الانبعاثات الكثيرة لغاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميتان؛ فلا علاقة لها بالزلزال أو البراكين أو ما تحت القشرة الأرضية؛ فالاحتباس الحراري له علاقة بالغلاف الجوي والتغيرات المناخية التي تحدث، وله علاقة بالأرصاد الجوية وبكل ما يمس الأرض من الفضاء وليس له علاقة بالزلزال والبراكين؛ لكن المشكلة التي نلاحظها هي أن الاحتباس الحراري يتفاقم فأزمة غاز الميتان وغاز ثاني أكسيد الكربون تزداد، وهذا مؤشر للأسف شديد فحتى اللحظة العالم لم يتفق على معالجة هذه الكارثة العالمية التي قد نشعر بصعوبتها وتأثيرها العالمي”.
وتابع العصيري لـ“أثر”: “سوريا أقل تأثراً بالاحتباس الحراري لكن هذا الاحتباس أثر فينا بموضوع الأمطار والحرارة العالية في الصيف”، أما موضوع الزلازل والبراكين فمنطقتنا لا يوجد فيها أي بركان نشط ولن يكون هناك أي بركان نشط، ولا علاقة للاصطفاف والارتصاف والكواكب والقمر بما يحدث على الأرض من زلازل، وتم دحض كل هذه الإشاعات التي تربط الكواكب بالأرض”.
وكان رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري، ختم كلامه قائلاً لـ”أثر”: “الآن انتهينا من زلزال 6 شباط وعلينا أن ننفض الغبار فهناك الكثير من العمل لإعادة ترتيب ما دمره الزلزال”.
دينا عبد