أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن بعض المصارف في لبنان تعرضت لهجمات بالقنابل، لكنها لم تسفر عن وقوع ضحايا، بل أحدثت أضراراً بالغة بمقراتها، وذلك على خلفية الأزمة المالية المستفحلة، وامتناع البنوك عن تسديد الإيداعات.
ووفقاً لموقع “ليبانون 24″، فإن مجهولين أقدموا فجر اليوم الأحد، على إلقاء 3 قنابل حارقة “مولوتوف” على مصرف “الاعتماد اللبناني” في مدينة صور فرع جل البحر، ما تسبب بأضرار مادية في الواجهة الخارجية وجهاز الصراف الآلي، مع الإشارة إلى أن عناصر من القوى الأمنية حضروا إلى المكان، وفتحوا تحقيقاً لتحديد هوية الفاعلين.
أيضاً، ألقى مجهولون، مساء أمس السبت، قنبلة باتجاه فرع مصرف “فرنسبنك” في شارع رياض الصلح في مدينة صيدا بجنوب لبنان، أسفرت عن تحطم واجهته الزجاجية والسقف المستعار، فضلاً عن أن الواجهة الزجاجية الخارجية للمصرف تحطمت كذلك الأمر، فيما حضرت استخبارات الجيش والقوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقاً بالحادث.
الهجمات المذكورة، تأتي بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أن 5,7 مليار دولار خرجت من المصارف خلال أول شهرين من العام الحالي، رغم القيود المشددة على سحب مبالغ بالدولار أو تحويلها إلى الخارج.
ويعاني لبنان نقصاً في السيولة بالعملات الأجنبية وأزمة اقتصادية بالغة، تفاقم بعد الإغلاق في البلاد جراء انتشار فايروس كورونا المستجد منذ شهر آذار الفائت.
يذكر أن قيمة الليرة اللبنانية كانت قد تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الأخيرة، لتصل إلى 3800 مقابل الدولار في السوق الموازية، ما أثار موجة من الاستياء لدى الشعب.